حقق المنتخب الكويتي فوزا كبيراً على نظيره البحريني بنتيجة 6-1 في مباراة تحديد المركز الثالث لبطولة كأس الخليج " خليجي 21" والتي يسدل اليوم الستار على منافساتها ، ليقتنص حامل اللقب في اخر بطولة المركز الثالث في خليجي 21، تاركا خسارة تاريخية تلاحق " الاحمر" في اخر مبارياته في البطولة التي استضافها على أرضه.
أحرز أهداف المباراة عبد الهادي خميس ( هاتريك) - الذي تساوى في رصيد الهدافين مع احمد خليل مهاجم الإمارات ( بـ3 اهداف) قبل مباراة منتخبه النهائية أمام العراق الليلة، وعبد الرحمن الشمبري، وبدر المطوع وعبد العزيز السلمي لمنتخب الكويت، فيما أحرز هدف البحرين الوحيد عبد الله يوسف، وهو أسرع هدف في البطولة أحرز في الدقيقة الأولى، ولكن الرد الكويتي ( الأزرق) جاء قويا بستة أهداف متتالية، غير الفرص الضائعة، مع الوضع في الأعتبار أن نقطة التحول للبحرين كانت في طرد حارس مرماه عباس محمد مع بداية الشوط الثاني واحتساب ركلة جزاء أحرز منها عبد الهادي هدف الكويت الثالث.
يذكر أن اللجنة التنظيمية لخليجي 21 قد أعادت هذه المباراة الشرفية بعد ان كانت قد أقيمت مرة واحدة فقط منذ بدء العمل في نظام المجموعتين للدورة وذلك في النسخة السابعة عشرة التي اقيمت في قطر عام 2004 ،وللمصادفة فإن تلك المباراة جمعت المنتخبين البحريني والكويتي وحسمها الاحمر لمصلحته آنذاك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
خاض المنتخبين اللقاء بدون ضغوط نفسية، بعدما قدما كل ما لديهما في المباريات السابقة، ولم يعد يبقى سوى ختام البطولة بهذه المباراة "الشرفية"، وهو ما انعكس على أداء متساهل دفاعا وهجوما، وإنفتاحا واضحا في خطوط الفريقين، علاوة على رغبة المديرين الفنيين الصربي جوران في الكويت والأرجنتيني كالديرون في البحرين في إشراك اللاعبين الذين لم ينلهم الحظ سابقا، وذلك من أجل وضع أسمائهم في قائمة شرف هذه البطولة، خاصة " الاحمر البحريني الذي أشرك مجموعة اكبر.
ووضحت رغبة المنتخب البحريني في تحقيق أي فائدة من البطولة التي يسدل الستار على منافساتها على أرضه، وفي أول دقيقة نجح الأحمر في تسجيل هدف مبكر هو الاسرع في البطولة، عن طريق عبدالله يوسف بعد تمريرة بينية خلف المدافعين، استلمها وتقدم وسجل في مرمى ناصر مبارك حارس الكويت.
تسبب هذا الهدف المبكر في مزيد من الإنفتاح في كلا الجانبين، بعدما وضح إنها ستكون مباراة بعيدة عن الاداء الخططي والإلتزام بتعليمات المدربين.
ومالت كفة اللعب لصالح الازرق الكويتي بقيادة واعية من المخضرم بدر المطوع الذي فرض تفوق منتخب بلاده في وسط الملعب، في مقابل اداء متوسط من البحرين الذي ظهر غلب على ادائه عدم التجانس.
وجاء الرد الكويتي بهدف "كربوني" من هدف البحرين الاول، وذلك عن طريق عبد الرحمن خميس مهاجم الازرق الذي أخفاه جوران كثيرا، بعدما تلقى تمريرة بينية خلف المدافعين ليتقدم ويسدد في مرمى عباس محمد حارس البحرين (ق35).
وإستمر الأزرق في تفوقه وهجومه، ويتألق المايسترو بدر المطوع، ويهدي عبد الرحمن خميس الهدف الثاني بتمريرة رأسية خلف المدافعين، لا يتوان القناص في إيداعها المرمى محرزا هدف الكويت الثاني ( ق 38).
حاول كالديرون تعديل اداء فريقه مع بداية الشوط الثاني فدفع بإثنين من لاعبيه سامي الحسيني وحسين بابا، وفي الوقت الذي انتظر الجميع تعديل الاداء " الاحمر" والنتيجة.
ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن البحرين، بعدما حصل حارس مرماه عباس محمد على بطاقة حمراء نتيجة عرقلته بدر المطوع واحتساب ركلة جزاء للكويت، إنبري لها عبد الرحمن خميس محرزا هدفه الثالث ( هاتريك) في مرمى الحارس البديل محمود عبد الغني الذي شارك بدلا من حسين سلمان ( ق52).
وعلى الرغم من الصحوة التي انتابت البحرين بعشرة لاعبين وإهدراهم "حفنة" فرص تهديفية مؤكدة بعدما سيطروا على اللعب داخل منطقة جزاء الكويت، خاصة عن طريق سالم محمد وحسين بابا، إلا ان العقاب جاء سريعا ومتتاليا من الازرق، حيث سجل 3 اهداف متتالية مستغلا النقص العددي وانهيار دفاعات البحرين.
فأحرز عبد الرحمن الشمبري الهدف الرابع بضربة رأس من عرضية المطوع ترتطم بالعارضة إلى داخل المرمى ( ق 63) ، وبعدها يتوج النجم بدر المطوع جهوده بالهدف الخامس من تسديدة قوية من خارج المنطقة فشل الحارس محمود عبد الغني في التعامل معها لتسكن شباكه في مهرجان الأهداف الأزرق ( ق 65).
إستمر الموج الأزرق في التدافع وسط انهيار دفاعي بحريني ومرر المطوع عرضية نموذجية إلى عبد العزيز السلمي الذي لعبها برأسه من فوق الحارس إلى داخل الشباك محرزا هدف المنتخب الكويتي السادس ( ق 61) ، محققا نتيجة تاريخية في لقاءات المنتخبين ببطولات كأس الخليج.
حاول المنتخب البحريني تنظيم صفوفه لمنع تسجيل من الاهداف في مرماه "المفتوح" على مصرعيه، ومع ذلك إستمر الهجوم الازرق متواليا، لكن دون اهداف لتنتهي المباراة بهذا الفوز الكبير للكويت وحصوله على المركز الثالث .