دخلت عملية احتجاز الرهائن في منشأة للغاز بجنوب غربي الجزائر يومها الرابع، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 12 رهينة بينهم غربيون، بينما لا يزال سبعة أجانب على الأقل محتجزين. وبينما أدان مجلس الأمن احتجاز الرهائن، أبدت دول غربية قلقها على رعاياها بالجزائر.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية مساء أمس إن تدخل وحدات خاصة من الجيش الجزائري في منشأة عين أميناس القريبة من الحدود مع ليبيا سمح بتحرير نحو مائة أجنبي من جملة 132 أجنبيا و573 جزائريا كانوا في المنشأة وفي المنطقة السكنية الملحقة بها، دون أن تحدد عدد الأجانب الذين ما زالوا في قبضة الخاطفين المنتمين لجماعة "الموقعون بالدماء" بقيادة الجزائري مختار بلمختار.
وكان مصدر أمني جزائري أشار قبل ذلك إلى أن نحو عشرة أجانب ما زالوا محتجزين، في حين تحدثت وكالة نواكشوط للأنباء الموريتانية –نقلا عن مصدر من الخاطفين- عن سبعة أجانب محتجزين.
ووفقا لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن 12 رهينة قتلوا حتى الآن دون أن تحدد جنسياتهم أو ملابسات مقتلهم، كما قتل 18 من الخاطفين بينهم قائد المجموعة "أبو البراء". وكان مصدر من الخاطفين تحدث قبل ذلك عن مقتل أكثر من 30 أجنبيا.
وأكدت باريس وواشنطن أمس مقتل فرنسي وأميركي، ولم يتضح ما إذا كانا قتلا برصاص الخاطفين أم خلال قصف الجيش الجزائري عربات الخاطفين الذين حاولوا نقل رهائنهم خارج المجمع.
وقال مصدر أمني جزائري لرويترز أمس إن يابانييْن وبريطانييْن وفرنسيا واحدا كانوا من بين سبعة أجانب تأكد مقتلهم أثناء اقتحام الجيش للمجمع. وكان بريطاني قد قتل أثناء احتجاز المسلحين للرهائن الأربعاء الماضي.