[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الفيصل يؤكد أن حل الأوضاع في سوريا بالتفاوض لا يمكن تصوره

استبعد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اليوم الثلاثاء تسوية الأزمة السورية من خلال التفاوض، في حين صرح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن الأزمة قد "تطول" دون نتيجة واضحة. وذلك بعد يوم من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي عن "خيبة أملهما وقلقهما" إزاء اتساع العنف بدعم قوى خارجية.

وقال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن دمشق -وهي مدينة ذات تاريخ طويل- تتعرض لقصف شامل، وتساءل عن كيفية تصور التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض مع نظام يفعل ذلك ببلده وبتاريخه وبشعبه، مشيرا إلى أنه أمر لا يمكن تصوره.

وفي المؤتمر الذي عقد بعد اجتماع قمة الرياض التنموية وغاب عنه التمثيل السوري، قال الفيصل إن المأساة تكمن في وجود حكومة ترفض أي حل وتتصور أن كل من يقاتلها إرهابي. وتابع القول إن ذلك ازداد بعد تعيين الإبراهيمي.

وأضاف الفيصل أن الأمر سيزداد سوءا إذا لم يكن هناك قرار أممي، مطالبا مجلس الأمن بالقيام بمسؤوليته، ومحذرا من ضرورة قيام الجمعية العامة "بما يتوجب عليها" في حال فشل مجلس الأمن.

امتداد الأزمة
من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي ردا على سؤال عن احتمال انتصار المعارضة السورية "في البداية أشارت بعض التوقعات إلى شهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر، أما الآن (فالنزاع متواصل منذ نحو) سنتين".

ونقلت رويترز عن بوغدانوف قوله إن الوضع يمكن أن يتطور بطرق مختلفة، وتابع "أعتقد أن النزاع قد يطول".

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من لقاء بان والإبراهيمي في نيويورك، حيث عبرا عن "الاستياء والحزن الشديدين لمستويات القتل والتدمير المروعة التي تنفذها الحكومة والمعارضة كلتاهما، والتي تغذيها قوى خارجية تُقدم السلاح للجانبين"، كما جاء في بيان للأمم المتحدة.

وأضاف البيان أنهما عبرا أيضا عن فزعهما لغياب موقف دولي موحد يمكن أن يؤدي إلى انتقال للسلطة كما اتفق عليه في جنيف في يونيو/حزيران الماضي، ويضع نهاية للمعاناة الشديدة للشعب السوري.

من جهته أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربيأنه لا توجد حتى الآن "أي بارقة أمل" بنجاح مهمة الإبراهيمي. وقال "أجد نفسي مضطرا لأن أقر بأن جميع الاتصالات التي أجراها الإبراهيمي لم تسفر حتى الآن عن أي بارقة أمل لوضع هذه الأزمة على طريق الانفراج وبدء المرحلة الانتقالية التي تقررت منذ أكثر من ستة أشهر".

وفي الأثناء، نقل الموقع الإخباري الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر" عن مصدر جزائري قوله إن الإبراهيمي يعتزم الاستقالة من منصبه نهاية الشهر الجاري بسبب فشل جهوده في التوصل إلى حل للأزمة، ولم يذكر المصدر تفاصيل أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى