arpo48

حضرموت: مواطنون يحتجون على صرف أرض تابعة لجامع (ورسما) بالمكلا

نفذ العشرات من أبناء مدينة المكلا ومرتادي مسجد ورسمآ بعد صلاة الجمعة وقفة احتجاجية تنديداً بقرار المحكمة العليا بالجمهورية القاضي بالبسط على مساحة خاصة بالمسجد وتسليمها لأحد المستثمرين .

المحتجون اللذين رفعوا اللالفتات المعبرة عن مطالبهم انتقدوا قرار المحكمة العليا واصفين إياه بأنه قرار ظالم يصب لصالح لوبي فساد الأراضي الذي يستشري بحضرموت .

وفي الوقفة الاحتجاجية شن الشيخ " أحمد سعيد بامحيسون " رئيس لجنة الدفاع عن المسجد هجوماً عنيفاً ضد قيادة السلطة المحلية والوزراء و سلطات العقار ، حيث قال إن جميع هؤلاء مشاركين في الفساد الذي يعبث بملف الأراضي بحضرموت .

ولم تقف اتهامات رئيس لجنة الدفاع عن المسجد عند هذا الحد بل ضم لقائمة الفاسدين والمتورطين في هذا الملف الأمين العام للمؤتمر الشعبي شريك السلطة في اليمن ، قائلاً إن كل قرارات صرف الأراضي تأتي من صنعاء ، مؤكداً إن لوبي فساد الأراضي بحضرموت يعمل بشكل ممنهج وإن مطامعهم بمساحة مسجد ورسمآ ليست وليدة اليوم أو الأمس بل أنها ممتدة منذ أكثر من 10 سنوات ، وقال إنه تم قبل فترة صرف عدد " 4 " أراضي أمام قبة المسجد مباشرة إلا أنه وبتعاون الشرفاء تم إفشال هذا المخطط.

وحذر الشيخ "أحمد بامحيسون" في كلمته التي ألقاها أمام المحتجين من أن لوبي فساد الأراضي بحضرموت لم يترك أي متنفس أو مصلحة عامة إلا وهجم عليها ، مبدياً عدم استغرابه في حال إّذا سمعنا يوماً إن لوبي فساد الأراضي قام بالبسط على مقبرة يعقوب هي الأخرى .

الشيخ أحمد والذي كانت تقاطعه هتافات التكبير التي كان يطلقها الحاضرون تساءل عن سبب عدم قيام سلطة العقار بحضرموت بعمل أي تخطيط لمقابر جديدة بدلاً عن تلك التي أغلقت في المكلا ، إلى إن استطرد قائلاً إن إخراج وتصميم وإيجاد مثل تلك المخططات للمقابر ليس فيه أي فائدة أو مصلحة من قبل السلطات العقارية لهذا فإنها لم ولن تقدم على إيجاد مثل هذه المخططات ذات الخدمة العامة ، مشيراً إلى إن مقبرة يعقوب قد أفتى العلماء قبل أكثر من " 10 سنوات " بإغلاقها نتيجة لعدم قدرتها الاستيعابية ، إلا أنه ونتيجة لعدم وجود البدائل فإن أهالي المكلا لا يزالون يستخدمونها.

فيما شن إمام وخطيب مسجد ورسما بمدينة المكلا الشيخ " كمال يسلم باعقبة " هجوماً لاذعاً على لوبي فساد الأراضي الذي يعبث بملفات الأراضي في حضرموت ، قائلاً إن هذا اللوبي عاث فساداً في البلاد وإنه لم يسلم منه حتى مساجد الله.

وقال الشيخ كمال إن القائمين على المسجد لديهم وثائق وتوجيهات من السلطة المحلية في حضرموت بعدم التصرف بحرم المسجد والذي خصصت كمساحات لإيقاف مركبات المصلين .

وأكد الشيخ في خطبته على أنهم سيقفون إلى جانب أي شخص مظلوم لكي يعاد له حقه ، ولكننا بنفس الوقت لن نقبل ولن نسلم ساحات المسجد ، لأنها إن ضاعت فسوف يضيع المسجد كذلك.

من جانبه قال المستشار "علي محروس بارشيد " مستشار محافظ محافظة حضرموت إن السلطات المحلية التي تعاقبت على حضرموت جميعها أكدت ودعمت أحقية المسجد بالمساحات التى من حوله ، مذكراً بقرار كل من محافظ حضرموت السابق الأستاذ " سالم أحمد الخنبشي " والذي صدر يوم 19 -9 -2010م والقاضي بعدم صرف أي قطعة أرض في حرم المسجد ، بالإضافة لقرار محافظ حضرموت الحالي الأستاذ " خالد سعيد الديني " والذي صدر يوم 7- 5- 2012 والذي يشدد على نفس قرار سلفه السابق.

واعتبر بارشيد إن الإشكالية تكمن هنا بقرار القضاء الصادر عن المحكمة العليا بالجمهورية ، داعياً إياها إلى إعادة النظر بقرارها كونه لا يراعي المصلحة العامة للمواطنين ، معتبراً إن المحكمة العليا لا تعي حقيقة وأهمية هذا الموقع خصوصاً وأنه يحيط به عدد المصالح الحكومية والخاصة ، مشيراً بأن هذا المسجد والذي يستوعب أكثر من 10000 مصلي سيكون تحفة فنية وأحد أبرز المعالم الحديثة لمدينة المكلا ، ولا بد له من أن يكون له موقف خاص لمركبات المصلين.

وفي ذات السياق طالب الشيخ " الداعية سالم بادقيق " الجميع إلى الوقوف وقفة رجل واحد من أجل للذود والدفاع عن مساجد الله وحرمات الله ضد الفاسدين وناهبي الأراضي ، مؤكد إن هذا الفعل هو رسالة في سبيل الله عز وجل .

زر الذهاب إلى الأعلى