التقى يوم امس الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومعه اللجنة العسكرية العليا لتحقيق الأمن والاستقرار وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف الزياني برئيس مجلس الأمن الدولي وأعضاء المجلس الذين وصولوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم في زيارة لصنعاء تهدف إلى دعم عملية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051.
وفي اللقاء تحدث رئيس الجمهورية مستعرضا مجريات العملية السياسية مشيرا إلى الانقسامات الحادة التي سادت الموقف انقساما في الجيش وكذلك في الأمن وحتى المجتمع.
وشدد االرئيس عبد ربه منصور هادي على ان كل يمني يتطلع إلى الغد المأمول بثقة كبيرة ويتطلع إلى إيجاد البنية التحتية المتطورة بمختلف صورها وأشكالها ويتطلع إلى مجتمع يسوده العدل والمساواة والحكم الرشيد ويتطلع إلى ديمقراطية حقه و إلى العدالة والمساواة.
وقال "إننا نناشد الجميع ونتطلع إلى مساعدتهم على المستوى الدولي والأممي والإقليمي وعلى مستوى كل القوى السياسية الحزبية ومنظمات المجتمع المدني وكل أطياف المجتمع فالجميع معنيون بإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيمثل حجر الزاوية في رسم معالم مستقبل اليمن الجديد لليمن وطبيعة نظامه وبما يخدم الإنسان اليمني ويحقق طموحاته وآماله العريضة ومتطلبات الحداثة في القرن الواحد والعشرين من اجل مسايرة العصر والعيش معه.
كما تطرق إلى الدعم الإقليمي والدولي.. مشيرا إلى نتائج مؤتمر المانحين في الرياض وأصدقاء اليمن وقال "كانت نتائج طيبة ومثمرة جدا ونتمنى عليهم جميعا ان يسارعوا بتلبية متطلبات المرحلة الانتقالية في اليمن والدعم لمشاريع الكهرباء والصحة والطرقات والتربية والتعليم وكل عناصر البنية التحتية من اجل استعادة وتيرة الاقتصاد اليمني".
هذا وقد جرى عقب ذلك نقاش هادف وبناء تناول طبيعة الأوضاع في اليمن والتحديات التي واجهتها خلال الازمة الماضية والجهود الملموسة التي بذلتها اللجنة العسكرية في استتباب الأمن وخلق السكينة والاستقرار .
وقد عبر المندوب المغربي في مجلس الأمن عن سروره وأعضاء المجلس ا لزيارة اليمن والتي تأتي تأكيدا على الدعم الذي يوليه المجتمع الدولي لليمن في سبيل إنجاح التسوية السياسية التي ارتضاها مخرجا آمنا من ازمته التي كادت ان تعصف بالبلاد.. وقال "ان حكمة اليمنيين وقيادته الرشيدة جنبت البلد ذلك المنزلق عبر التنفيذ الخلاق للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051 .
وأشار إلى ان المجلس يعي الصعوبات والعراقيل التي تواجه اليمن ومن اهمها إشكالات الأمن والتي استطاعت اللجنة العسكرية تحقيق الكثير في هذا الإطار وصولا إلى حالة الاستقرار الراهنة .
إلى ذلك ركزت استفسارات أعضاء مجلس الأمن حول عملية إعادة الهيكلية والخطوات الإجرائية لدمج الوحدات العسكرية وتوحيدها في اطار قيادة موحدة تتبع وزارة الدفاع .
وبدوره أوضح وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد انه في هذا السياق وترجمة وتنفيذا لقرار رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة القاضي بإعادة هيكله القوات المسلحة والمبني على أسس وطنية وعلمية حديثة تحدد تموضع الوحدات والمناطق والتي كانت نتاج جهودا كبيرة ومثمرة من خلال الندوات العلمية النوعية التخصصية وأيضا بالتعاون مع الأشقاء في الأردن والأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية المتواصل إلى رؤية لعملية اعادة الهيكلة مستوعبتا مختلف الوحدات من خلال اعادة دمجها وتوزيعها في اطار الهيكل الجديد وما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا.
ونقلت وكالة سبأ أن أعضاء مجلس الأمن الدولي عبروا في هذا السياق عن سرورهم البالغ لتواجدهم اليوم في اليمن والذي يؤكد دعم المجتمع الدولي لليمن في هذه المرحلة الهامة من تاريخها متسائلين عن طبيعة العلاقة بين المؤسسة العسكرية والأمنية من اجل بناء الثقة مع المجتمع .
من جانبه عبر وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان عن سروره لمستوى العلاقة والتنسيق والتكامل بين المؤسسة العسكرية والأمنية من اجل خلق السكينة وزرع الأمن والاستقرار الذي ينشده المواطن من خلال العمل كفريق واحد تجمعنا اللجنة العليا ، هذا التعاون والتكامل قد بدد الخلل الذي ساد عمل الفترة الماضية أثناء الأزمة التي مر بها الوطن وتمكنا بعون الله من تجاوز ذلك ونحن اليوم في افضل حالات التعاون والتكامل لخدمة الوطن وامنه واستقرارا.