أرشيف محلي

رويترز: المئات من عناصر القاعدة تصل المناسح لقتال الجيش

قال مسؤول وسكان ان مئات المتشددين المرتبطين بالقاعدة وصلوا إلى جنوب اليمن يوم الثلاثاء لتعزيز مقاتلين إسلاميين يتعرضون لهجوم كبير من القوات الحكومية بعد انهيار محادثات لتحرير ثلاثة رهائن غربيين.

وأسفرت هجمات جوية على أهداف للمتشددين في منطقة المناسح معقل القاعدة وأكمنة نصبها المقاتلون الاسلاميون بعد هجوم الجيش يوم الاثنين عن مقتل ستة على الاقل من المسلحين و14 جنديا بينهم 11 قتلوا في هجوم انتحاري.

وقال المسؤول ان أكثر من 2500 شخص فروا من المناسح وتم ايواؤهم في مدارس في قرى وبلدات قريبة.

وأبلغ مسؤول محلي رويترز بأن نحو 8000 جندي شاركوا في الهجوم على معقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في محافظة البيضاء جنوبي صنعاء.

وقال المسؤول وسكان محليون ان أغلب تعزيزات الاسلاميين وفدت من محافظة أبين التي شهدت قتالا ضاريا في مايو ايار 2012 أسفر عن طرد مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من عدة بلدات جنوبية.

وقال عباد الذي يسكن في المنطقة ولم يشأ ذكر بقية اسمه "شاهدت عشرات الملتحين ليسوا من أهل المنطقة يحملون بنادق. يقول الناس انهم مجاهدون قادمون من أبين."

وخطف زوجان فنلنديان ورجل نمساوي يدرسون اللغة العربية في اليمن على أيدي قبليين الشهر الماضي في صنعاء. وقال مسؤول يمني لرويترز هذا الشهر انهم بيعوا لاحقا لاعضاء في القاعدة ونقلوا إلى البيضاء.

وبدأ الهجوم على المناسح غداة زيارة ممثلين لمجلس الامن الدولي لليمن لابداء التأييد لاتفاق نقل السلطة الذي تدعمه الولايات المتحدة ويتعرض الان لخطر التعثر ودفع البلاد نحو مزيد من الفوضى.

وشجعت الفوضى التي عمت اليمن بعد اندلاع الانتفاضة المناهضة للرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011 المتشددين المرتبطين بالقاعدة.

وشنت القوات المسلحة اليمنية آخر هجوما كبيرا على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في مايو ايار 2012 بعد بضعة اشهر من تنحي صالح بموجب اتفاق لانتقال السلطة تم التوصل اليه بوساطة دول الخليج.

وقتل عشرات المسؤولين الأمنيين والعسكريين في هجمات على ايدي مسلحين يشتبه في انهم من القاعدة على مدى العام الاخير فيما يشير إلى استمرار قوة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على الرغم من تزايد الهجمات الأمريكية باستخدام طائرات بلا طيار وحملة للقوات الحكومية.

ويسعى اليمن جاهدا لاعادة الحياة الطبيعية منذ انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في فبراير شباط 2012 في اعقاب الاحتجاجات التي استمرت على مدى عام واجبرت صالح على التنحي بعد ان قضى في السلطة 33 عاما.

زر الذهاب إلى الأعلى