قتل 33 شخصا على الأقل وأصيب 80 آخرون، في هجوم منسق استعملت فيه سيارة مفخخة ونفذه عدد من "الانتحاريين المسلحين" صباح اليوم الأحد، مستهدفين مبنى قيادة شرطة كركوك بوسط المدينة, التي شهدت مقتل وإصابة العشرات في هجومين آخرين خلال أقل من شهر.
وأوضح المدير العام للدفاع المدني في مدينة كركوك العميد ناطح محمد صابر أن انتحاريا بدأ الهجوم على المكان بسيارة مفخخة، تبعه هجوم مسلح على مبنى قيادة الشرطة. وبحسب شهود من عناصر الشرطة، فإن "الانتحاري" الذي اقتحم البوابة الرئيسية كان يستقل سيارة مطلية بنفس طلاء سيارات الشرطة.
وأكد قائلاً إن المسلحين كانوا يحملون قنابل يدوية وأسلحة خفيفة، واشتبكوا مع الشرطة عند الباب الرئيسي وقتلوا جميعهم قبل أن يفجروا أنفسهم. كما تسبب الهجوم والتفجير في حرق عدد من السيارات المدنية, فيما انتشرت أشلاء الضحايا وغطت الدماء مساحات واسعة في موقع الانفجار.
وتشهد كركوك ومناطق أخرى محيطة بها حالة شديدة من التوتر بين الأكراد والعرب، في انعكاس للأزمة بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد، على خلفية تشكيل الأخيرة قوة عسكرية لتتولى الأمن في مناطق توصف بأنها متنازع عليها.
وانتشر مئات من عناصر الفوج الثالث من اللواء الأول في قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق داخل المدينة، وسط أنباء عن تصاعد الخلاف والمواجهة مع الحكومة المركزية في بغداد.