أكدت جماعة صوفية مقاومة في العراق إن الدعوة إلى الفيدرالية محرمة شرعاً في الدين الإسلامي وأنها "من أشنع المحرمات"؛ باعتبارها "دعوة لتقسيم العراق وتفريق الأمة، وترسيخ للاحتلال المجوسي والصهيوني وإضعاف للأمة التي جعل الله قوتها في وحدتها".
وقالت الهيئة الشرعية في جيش رجال الطريقة النقشبندية الصوفية في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه "إن الدعوة لإقامة الأقاليم في العراق هي نتاج ما زرعه الأعداء في الدستور الذي كتبته أيادٍ صهيونية مجوسية، وهي في الحقيقة هروب من مجابهة الظلم، وهي تمثل الخطوة الأولى لتقسيم العراق الذي هو من أهم أهداف الاحتلال، بل إنها ترسيخ للاحتلال المجوسي والصهيوني وإضعاف للأمة التي جعل الله قوتها في وحدتها"..
وقال البيان: إن القرآن الكريم والسنة النبوية مشحونان بالنصوص الداعية لوحدة هذه الامة والمحرمة والمحذرة من الفرقة أياً كان نوعها وسببها، ومن النصوص قوله سبحانه وتع إلى في محكم كتابه العزيز: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا) آل عمران من الآية 103، وقوله سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) سورة الصف الآية 4، وقول رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إنه سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هذه الْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا من كان)) رواه مسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لَنْ تَجْتَمِعَ أُمَّتِي على الضَّلالَةِ أَبَدًا فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فإن يَدَ اللَّهِ على الْجَمَاعَةِ)) رواه الطبراني في الكبير".
مؤكدة "إن كل ما يترتب على هذه الدعوة العقيمة أضرار ومفاسد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبولها، ومن توهم أن في الدعوة لإقامة الأقاليم بعض المنافع فنقول له إن المفاسد المترتبة على إقامة الأقاليم كبيرة وكثيرة وإن القاعدة الشرعية تنص على أن (درء المفاسد مقدم على جلب المنافع)"..
وبهذا الصدد وعطفاً على ما سبق أعلنت الهيئة "إن الدعوة لإقامة الأقاليم في العراق محرمة شرعا بل هي من أشنع المحرمات؛ لأنها في الحقيقة دعوة لتقسيم العراق وتفريق الأمة بعد أن جمعها الله عز وجل"..
وختمت الهيئة: "نقول لمن يدعو لإقامة الأقاليم من بعض السياسيين المتخاذلين, إنكم ستتحملون مسؤولية عظيمة أمام الله وأمام الشعب الذي لن يرحم الخونة والجبناء، وإن جميع الذرائع التي يتذرع بها هؤلاء لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، بل هي أوهام يريدون تغرير الشعب بها، وإن من واجب المسلمين اليوم الاستجابة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الداعي لقتال من يسعى لتفريق الأمة، والوقوف بوجه من يدعو لإقامة الأقاليم بكل الوسائل، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
تعليق المحرر السياسي لنشوان نيوز:
إذا كانت الفصائل الوطنية في العراق المتعدد الأعراق والطوائف والواقع تحت الاحتلال قد حكمت بذلك على دعوات الفيدرالية ، فما هو حكم دعوات الفيدرالية في اليمن والتي يعتبرها الكثير من المراقبين خطوة أولى لتمزيق اليمن..؟