arpo37

مصر: سوري يحاول ضرب أحمدي نجاد والأزهر يبلغه برفض المد الشيعي

أفاد مصادر إعلامية بأن شاباً سوريا حاول الاعتداء جسديًا على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء خروجه من مسجد "الحسين" بالقاهرة حيث أدى صلاتي المغرب والعشاء جمعًا.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مراسلها المتواجد في المسجد المجاور للجامع الأزهر أنه عند خروج نجاد من المسجد قابله شاب يتحدث بلهجة تبدو سورية وحاول التهجم على الرئيس الإيراني، غير أن الأمن المصري حال دون ذلك وألقى القبض عليه.

وأشار إلى أن الشاب ردد عبارات تهاجم إيران لموقفها الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد من قبيل "قتلتم إخواننا".

وأثناء تواجد أحمدي نجاد بالمسجد، حدثت مشادة محدودة بين اثنين من المتواجدين حيث حمل أحدهما لافتة كتب عليها "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، فيما هاجمه آخر قائلاً "يقتلوا إخواننا وإحنا (نحن) هنا نقول لهم ادخلوا مصر آمنين".

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قام مساء اليوم الثلاثاء بزيارة مسجد "الحسين" بالقاهرة، وذلك عقب زيارته لمشيخة الأزهر الشريف المجاورة للمسجد.

وأدى أحمدي نجاد صلاتي المغرب والعشاء جمعًا بمسجد "الحسين" الذي أحيط بتأمين مشدد، حيث أخلى الأمن المصري محيطه من الباعة الجائلين، فيما لم يسمح بالدخول إلا للإعلاميين وعدد قليل من المصلين، وسط تزاحم من مصريين لرؤية الرئيس الإيراني ومحاولة السلام عليه.

واستقبل بعض المصلين بمسجد الحسين الرئيس الإيراني حاملين لافتات كُتب عليها "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

وتواجد محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، بالمسجد حيث التقى أحمدي نجاد ورحب به، كما تواجدت قيادات شيعية مصرية داخل المسجد لحضور تلك الزيارة "التاريخية" كما وصفوها.

وحرص أحمدي نجاد خلال زيارته مسجد الحسين على زيارة المقام الذي يفترض أن به قبر الحسين والغرفة الشريفة التي بها مقتنيات من أثر النبي محمد.

وذكر مسؤول بالأزهر لمراسل الأناضول أن الرئيس الإيراني سيقوم عقب زيارته لمسجد الحسين بزيارة مسجدي السيدة زينب والسيدة نفيسة باعتبارهما أيضًا من المساجد التي يفترض أنها تضم رفات آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وشهدت زيارة الرئيس الإيراني لمسجد الحسين مشادة بين اثنين من المتواجدين لمتابعة اللقاء حيث رفض أحدهما لافتة ترحيبية بأحمدي نجاد حملها الآخر، كما تعرض رئيس نجاد لمحاولة اعتداء أثناء مغادرته المسجد من أحد الأشخاص الذي تحدث بلكنة سورية، غير أن الأمن المصري قبض عليه.

من جهته حث شيخ الأزهر أحمد الطيب نجاد اليوم الثلاثاء في اجتماع بمشيخة الأزهر في القاهرة على عدم التدخل قي شؤون دول الخليج العربية خاصة البحرين.

وقال الأزهر في بيان إن الشيخ أحمد الطيب طالب أحمدي نجاد بمنح "أهل السنة والجماعة في إيران -وبخاصة في إقليم الأهواز- حقوقهم الكاملة كمواطنين."
وأضاف أن شيخ الأزهر أبلغ الرئيس الإيراني برفض الأزهر "المد الشيعي" في الدول السنية.

ويزور أحمدي نجاد مصر لحضور مؤتمر القمة الإسلامية الذي يبدأ يوم الاربعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى