أقرت وزارة الطاقة الأميركية بنجاح قراصنة في اختراق شبكتها الإلكترونية في يناير/كانون الثاني الماضي وسرقة بيانات تخص موظفيها والمتعاقدين معها، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه البيانات غير سرية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الطاقة أن الحادث المعلوماتي الذي وقع منتصف الشهر الماضي، استهدف شبكة الوزارة ونشر بطريقة غير مشروعة معلومات تعريفية لموظفين وشركات متعاقدة مع الوزارة.
وبحسب مذكرة وجهت للموظفين في الوزارة، فإن الموظفين المعنيين سيتم إبلاغهم ومساعدتهم على معرفة ما الذي يتعين عليهم فعله لحماية أنفسهم من إمكانية سوء استخدام بياناتهم.
وأكدت الوزارة أنها أطلقت تحقيقا بمعية مكتب التحقيقات الاتحادي، مشيرة إلى أنها تبذل جهودا كبيرة للحد من إمكانية تكرار مثل هذا الحادث.
وكانت عدة مؤسسات أميركية قد تعرضت لهجمات مماثلة أعلن عنها مؤخرا واستهدفت أجهزة حاسوب في وسائل إعلام مختلفة، أبرزها نيويورك تايمز وواشنطن بوست ووول ستريت جورنال إضافة إلى موقع تويتر، وقد وجهت أصابع الاتهام في معظم هذه الهجمات إلى الصين.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الإلكتروني مؤخرا إن شبكتها الداخلية تعرضت لهجوم من قبل قراصنة إنترنت صينيين على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة، تمكنوا خلالها من اختراق حسابات البريد الإلكتروني للعديد من المراسلين الذين عملوا على قصة مهمة تتعلق بأقارب رئيس الوزراء الصيني وين جياباو.
وذكرت الصحيفة أن الهجوم شمل أيضا سرقة كلمات المرور لكل موظف في الصحيفة، لكنها أكدت أنه لا يوجد دليل على تسرب معلومات بشأن مصادر القصص الإخبارية التي تم نشرها والمتعلقة بأقارب رئيس الوزراء، وفق رئيس التحرير التنفيذي في الصحيفة جيل أبرامسون.
وأشارت إلى أن من بين حسابات البريد الإلكتروني المخترقة حساب مدير مكتب الصحيفة في شنغهاي الذي كتب التقارير عن أقارب جياباو، وكذلك مدير مكتب الصحيفة في الهند الذي عمل سابقا مديرا لمكتبها في بكين.