[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

حملة على تويتر ضد الغارات الأميركية تزامنا مع زيارة برينان إلى اليمن

تعبيرا عن رفضهم لغارات الطائرات الأميركية من دون طيار التي تستهدف المشتبه في ضلوعهم بالإرهاب، والتي تتسبب في بعض الأحيان بمقتل مدنيين، بدأ اليمنيون منذ فترة حملة تغريد على حساباتهم على التواصل الاجتماعي تويتر باستخدام الهاشتاغ #NoDrones للتعبيرعن رفضهم لغارات هذه الطائرات وذلك بالتزامن مع زيارة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان المرتقبة إلى صنعاء الخميس.

ورفض المتحدث باسم دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الأميركية آندروهالوس التعليق لموقع "قناة الحرة" على الحملة الإلكترونية التي يشنها اليمنيون ضد الغارات الأميركية بالتزامن مع زيارة برينان.

ورغم أن واشنطن تتجنب التعليق عادة على التفاصيل المتعلقة بتنفيذ مثل هذه الغارات، إلا أن مكتب الصحافة الاستقصائية الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويتابع العمليات الأميركية، كشف في المدة الأخيرة أن ما بين 36 و56 مدنيا قتلوا خلال عام 2012 في اليمن جراء العمليات التي تنفذها هذه الطائرات.

أبعاد الحملة

وأكد مستشار شؤون الإرهاب لدى الكونغرس الأميركي الدكتور وليد فارس لموقع قناة "الحرة" أن الحملة الأميركية ضد تنظيم القاعدة في اليمن لا تزال قائمة.

وأوضح فارس أن هذه الحملة تحمل بعدين "الأول عسكري أمني، له علاقة بخلايا تنظيم القاعدة التي تعمل على استهداف المواقع أو المصالح أو المواطنين الأميركيين". وأكد فارس أنه، في إطار هذه الحملة، "تعتبر الطائرات من دون طيار إحدى الوسائل التي تستعملها الإدارة الأميركية في إطار الحرب، وهي ليست سلاحا بوليسيا، لكنها تعد سلاحا حربيا."

أما البعد الثاني بحسب فارس، فهو إنساني حيث أن استعمال هذه الطائرات في أحيان كثيرة يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين في دول متعددة ولاسيما في اليمن وقبل ذلك في باكستان وأفغانستان. ويعتبر أن السؤال المطروح عندها، يكون "ماذا يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به؟ فإذا توقفت عن استعمال كل أسلحتها تنتصر القاعدة، وإذا استمرت في استعمال هذا السلاح يكون هناك ضحايا مدنيون".

وتأتي زيارة برينان إلى اليمن في إطار المشاورات بين إدارة الرئيس أوباما من ناحية والسلطات اليمنية حول كيفية حل هذه المسألة.

تباين الآراء في اليمن

ويجمع مراقبون على أن الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي حظي بإشادة دولية لتعاونه في الحرب على تنظيم القاعدة، لكن دعمه المعلن للضربات التي تنفذها الطائرات من دون طيار ربما يقوّض شعبيته في الداخل ويؤدي إلى تعاطف أكبر مع المتشددين بسبب وقوع ضحايا مدنيين في بعض الأحيان.

وشهد اليمن حملة متصاعدة للضربات الصاروخية الأميركية في الأشهر القليلة الماضية.

وقد تباينت الآراء في اليمن حول جدوى مثل هذه الغارات ومدى انعكاسها سلبا على الأوضاع في البلاد وعلى وضعية الرئيس اليمني، حيث يعتبر مراقبون أن اليمنيين يتخوفون من أن يمثل تركيز الولايات المتحدة على المتشددين انتهاكا للسيادة ويدفع كثيرين للانضمام إلى تنظيم القاعدة ويصرف الأنظار عن قضايا ملحة مثل البطالة والفساد. ويرى دبلوماسيون غربيون أن أغلب اليمنيين يؤيدون هذه العمليات لكنهم يقرون بأن المعارضة العامة لمثل هذه العمليات في تزايد.

من هو جون برينان؟
من المتوقع أن يتولى جون برينان إدارة الاستخبارات الأميركية المركزية، أي أنه سيصبح من المسؤولين البارزين في فريق الرئيس أوباما الأمني. فمن هو جون برينان الذي أراد أصلا أن يصبح كاهناً كاثوليكيا؟

رشح أوباما برينان البالغ من العمر 57 عاما، لتولي رئاسة جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية في مطلع الشهر الماضي. ويشغل برينان الذي عمل في الاستخبارات المركزية الأميركية لمدة ربع قرن، منصب كبير مستشاري الرئيس أوباما لمكافحة الإرهاب. وكان برينان من بين الذين خططوا للغارة التي قتل فيها زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.

ينحدر جون برينان من أسرة من المهاجرين الأيرلنديين في ولاية نيو جيرسي. وبعد أن تخرج من مدرسة ثانوية كاثوليكية، التحق في منتصف السبعينات من القرن الماضي بجامعة فوردهام الكاثوليكية في نيويورك. لكن، بحسب ما جاء في تقارير صحفية، فقد تغيرت مسيرة حياته بشكل جذري عندما عثر في عدد من صحيفة النيويورك تايمز على إعلانا جاء فيه أن وكالة الاستخبارات المركزية تبحث عن عملاء جدد.

وقد أثنى الرئيس أوباما على دور مساعده الأمني ووصف حرصه على العمل بأنه أسطوري وأضاف قائلا: "لست متأكدا أنه نام أبدا في السنوات الأربع الماضية".

للمزيد متابعة صفحة نشوان نيوز على موقع تويتر

زر الذهاب إلى الأعلى