اثنت اللجنة التحضيرية لملتقى البترول و المعادن في اليمن على قرارات وزير النفط الاخيره التي قضت بتغير مدراء فروع شركة النفط في المحافظات المختلفة للجمهورية اليمنية وبتدوير بعض المواقع الاداريه في الادارة العامة للشركة وقالت بانها قرارات سليمه من جهة لكنها لا ترتقي إلى مستوى التغير المطلوب من جهة اخرى حيث شابها بعض القصور .
واوضحت تحضيرية البترول والمعادن بان قرارات الوزير كانت سليمه وجريئة حيث انها اطاحت بمثلث الفساد في الشركة والمتمثله اضلاعه في مدير فرع الامانه خالد جرعون ومدير فرع الحديدة حمزه صبري ومدير فرع عدن عاتق علي محسن , وان القصور شاب القرارات في مواضع عده منها مثلا تدوير احد اضلاع مثلث الفساد في الشركة من مدير فرع الامانه ليراس دائرة الرقابة والتفتيش على الرغم من ان هذه الدائره تحتاج إلى شخص كفوء مشهود له بالنزاهه , واستغربت اصرار وزير النفط بالاحتفاظ بالسفياني الفتى المدلل لعمر الارحبي المدير التنفيذي السابق وذراعه الايمن انذاك والاكتفاء بتدويره من دائرة تقنية المعلومات إلى دائرة التوكيلات وهى دائرة تحتاج لشخص يديرها بكفاءة وشفافية عالية.
واشارت تحضيرية البترول إلى ان القرارات بمجملها تعد خطوة ايجابية وبداية موفقة للوزير دارس في اطار التغيرات في شركة النفط وازاحة اساطين الفساد فيها بعد ان كانوا قد وصلوا لقناعة بانها مزرعة ورثوها عن ابائهم يتصرفون فيها كيفما يشاؤون.
واشادت تحضيرية البترول بمجمل التغيرات التي اجراها الوزير دارس في مصافي عدن , وتسالت متى يتم اقالة نجيب العوج ونوابه من ادارة المصفاة وانقاذها من عبثهم وفسادهم؟ ولماذا إلى الان لم تتم اي تغيرات في مصافي مارب ومتى سيتم اقالة عبدالكريم شجاع الدين المتخم بالفسادمن ادارة مصفاة مارب؟ والذي صرح علنا امام بعض مهندسيها بانه جاء لتدمير المصفاة وتحويلها إلى خردة .
و دعت تحضيرية البترول عمال مصافي عدن ومارب إلى رفع اصواتهم عاليه في وجه طواغيت النهب وديدان وفيران الفساد في منشاتهم , مؤكدة بانه قد حان الوقت لاغلاق ابواب تلك المنشات امام اولئك المفسدين.
وطالبت تحضيرية البترول والمعادن وزير النفط بالمزيد من القرارات لاصلاح قطاعات وزارة النفط ومؤسساتها المختلفة وعلى راسها الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية التي نخر فيها فساد القاضي وادارته وحولها إلى ملكية خاصة له يعبث فيها ويمارس تسلطه وانتهاكه لحقوف الموظفين اليمنين وقضية الفصل التعسفي للمهندس نائل القرشي ونهب مستحقاته اكبر شاهد على عبث ذلك القاضي.
وحثت اللجنة التحضيرية لملتقى البترول وزير النفط للالتفات إلى احتجاجات عمال شركة انتركس في قطاعى 5 و18 والعمل على تنفيذ مطالبهم وحذرت من ان تجاهل احتجاجاتهم واهدار حقوقهم سيؤدي إلى توسع الاحتجاجات إلى كل العاملين في كل القطاعات النفطية في عموم الجمهورية.
وكانت تحضيرية البترول قد دعت في وقت سابق جميع العاملين في قطاعى البترول والمعادن إلى هبه عماليه حقوقيه لاستعادة الحقوق المنهوبه واجتثاث مراكز الفساد ولصوص الثروه الوطنيه اينما كانوا وطالبت جميع المنظمات الحقوقية والعماليه بالوقوف مع عمال النفط امام بلدوزر الفساد الذي مازال مسيطرا على مفاصل هذا القطاع رغم مرور سنتان من عمر ثورتنا الشبابية المباركة.