أرشيف محلي

الرئيس هادي: علينا استيعاب المتغيرات ومساعدة أنفسنا كي يساعدنا الآخرون

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي إن الوضع في اليمن لا يزال صعبا ومعقدا بعد مرحلة التغيير التي شهدها اليمن بعد ثورات الربيع العربي وتفجير الوضع في صنعاء وتداعياته، وقال إن رسالة مجلس الأمن بزيارته لصنعاء هي دعم مسار التسوية، وأكد على أهمية أن "نساعد انفسنا كي يساعدنا الاخرون".

جاء ذلك خلال استقباله قيادة الملتقى الوطني لأبناء الجنوب "للاطلاع على طبيعة اعمالهم وما تم انجازه من خلال تكويناتهم الفرعية في مختلف المحافظات الجنوبية والجامعات والمراكز الاكاديمية التي شكلت نواة تأسيس الملتقى ونشاطه".

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية فقد عبر ا"لرئيس عن سعادته باللقاء بهذه النخبة من ممثلي ابناء الجنوب في قيادة الملتقى الوطني ابناء الجنوب، مستعرضا ما عانته اليمن خلال الخمسين عاما من صراعات وتناقضات لم يكسب خلالها شعبنا اليمني شيئا بل على العكس من ذلك خلفت تلك الحقبة معها معاناة ومآسي كثيرة، وقضايا وتحديات صعبة لازالت إلى اليوم شاخصة ونعمل اليوم على وضع التسويات لها ومعالجة ما امكن منها على الصعيد الوطني والاجتماعي".

وقال رئيس الجمهورية" ان الوضع لا يزال صعبا ومعقدا بعد مرحلة التغيير التي شهدها اليمن بعد ثورات الربيع العربي وتفجير الوضع في صنعاء وتداعياته حيث لم تحسم الشرعية الدستورية أو الشرعية الثورية الوضع على الميدان، واتفق الجميع حقنا للدماء على الاتجاه نحو التسوية والوفاق من خلال المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، والتي تم انجاز الكثير منها في هذا الاطار عبر تنفيذ المرحلة الاولى والولوج إلى المرحلة الثانية من خلال مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في 18 مارس القادم".

وأضاف الرئيس" ان المبادرة الخليجية بلبناتها الاولى لم تشر إلى القضية الجنوبية أو مشكلة صعدة ولكن بإدراكنا بأهمية القضية الجنوبية ومشكلة صعدة فقد وضعنا ذلك من خلال الالية التنفيذية لتصبح عنصرا هاما من قضايا الحوار التي يجلس الجميع ويبحث في الحلول لبناء يمن جديد يضمن الحقوق والمساواة لجميع ابناءه بعيدا عن الاقصاء والتهميش وطن يتسع للجميع لا ظالم فيه أو مظلوم".

ولفت إلى أن اهتمام العالم باليمن اليوم عن غيره من دول الربيع العربي لأسباب عدة اهمها نهج وسلوك الطريق الوسط بعيدا عن الاقصاء والغاء الاخر ليسهم الجميع في صنع التحول والتغيير واعتبار اليمن نموذج لهذه التجربة..

وقال" هذا ما دفع مجلس الامن الدولي ان يعقد اجتماعا له في العاصمة صنعاء وهذه من الحالات النادرة التي تحصل في العالم للتأكيد على صواب النهج ودعم مسار التسوية القائمة ما يحتم علينا ابناء اليمن ان نستوعب الاهتمام والمتغيرات وان نساعد انفسنا كي يساعدنا الاخرون".

كما تحدث في اللقاء عدد من الاكاديميين والمناضلين وممثلي المحافظات، مثمنين الخطوات والقرارات التي اتخذها الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في اطار عملية إعادة الهيكلة وكذلك القرارات المتصلة بالجنوب من خلال لجان الاراضي والممتلكات وعودة تسوية اوضاع المتقاعدين العسكريين والتي تمثل دافع هام وحافزا قوي لمشاركة ابناء الجنوب في الحوار الوطني الشامل.

واستعرضوا نشاط الملتقى خلال الفترة الماضية بما يمثله من قدرات وكفاءات تسهم في تحقيق التطلعات والاستحقاقات الوطنية القادمة..متطلعين إلى المشاركة والتمثيل في مؤتمر الحوار.

وجددوا دعم خطوات وتوجهات الرئيس عبدربه منصور هادي للإسهام في عملية التحول في اليمن وصولا لدولة النظام والقانون والحكم الرشيد والعدالة والمساواة .

Back to top button