أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى بعض التحول في الإستراتيجية الأميركية من المحور الآسيوي إلى الأفريقي، وقالت إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أصدر تعليماته في فترة رئاسته الأولى إلى البنتاغون للاهتمام بآسيا.
وأضافت الصحيفة أنه برغم التوجيهات التي أصدرها أوباما إلى وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بشأن آسيا النامية بشكل متسارع، فإن الجيش الأميركي وجد نفسه متورطا في سلسلة من الحروب والفوضى في جزء آخر من العالم ممثل في أفريقيا.
وأوضحت أن البنتاغون تورط خلال العامين الماضيين في صراعات في ليبيا والصومال ومالي وأواسط أفريقيا، وأن القوات الجوية الأميركية أنشأت قاعدة رابعة للطائرات دون طيار في أفريقيا، والبوارج الأميركية زادت من مهماتها على طول سواحل شرقي وغربي أفريقيا.
وقالت واشنطن بوست إن الوجود العسكري الأميركي في آسيا لا يزال ضخما، وخاصة في الشرق الأوسط وأفغانستان، وإن عدد الجنود الأميركيين في أفريقيا لا يشكل سوى نسبة صغيرة بالمقارنة مع عددهم في آسيا، ولكن البنتاغون صار يرسل جنودا إلى مناطق متعددة يصعب حصرها على الخارطة في أفريقيا.
وأوضحت أن الجيش الأميركي منتشر بأعداد صغيرة في مناطق أفريقية كما هو الحال في جيبوتي وأفريقيا الوسطى والنيجر، والتي يخطط الأميركيون لإنشاء قاعدة للطائرات دون طيار من طراز بريديتور أو المفترس فيها.
ويقول مسؤولون في البنتاغون إن توسع الوجود العسكري الأميركي في أفريقيا صار يعتبر ضروريا، وذلك لمواجهة انتشار الفصائل الإسلامية والمجموعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في أفريقيا.