[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

أكاديميون وإعلاميون: القضية الجنوبية ظهرت بعد حرب 94 بسبب فساد النظام السابق

اختتمت يوم أمس في مدينة عدن جنوبي اليمن ورشة عمل لمناقشة "القضية الجنوبية بروئي النخب الجنوبية" حيث تناولت أسباب نشوء القضية الجنوبية ،آفاقها وسبل معالجتها وضمانات الحلول المقترحة لها بحضور عدد كم الاكاديميين وممثلي الاحزاب واعلاميين وناشطين حقوقيين.

وفي الورشة التي استمرت يومين ونظمتها منظمة رقيب برعاية دولة رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوة ، اختلفت النخب الجنوبية في كثير من المحاور ،ولكنها اتفقت أنها قضية وطنية رئيسية بدأت مطالبيه حقوقيه ثم تحولت إلى قضية سياسية وفي محورا سباب نشوء القضية الجنوبية يرى د. سيف محسن عبد القوي أن القضية الجنوبية بدأت منذ الأربعينات من القرن الماضي ويرى أنها سجلت بعد حرب 1994م.

تهميش وتجاهل حقوق العسكريين
أما الأستاذة نوال الخوباني فترى أنها بدأت في 2007م لمطالب حقوقية من المتقاعدين العسكريين الذين ظلموا وهمشوا بعد حرب 1994م ونتيجة لتجاهل مطالبهم وقمع مسيراتهم السلمية تطورت القضية الجنوبية كما معاملة النظام السابق وإفساده الحياة السياسية وعدم تساوي المواطنين الجنوبين والشماليين والتميز الذي حدث بعد حرب 1994م.

محطات عدة مرت في طريق القضية الجنوبية
الأستاذ محمد العفيف القيادي الناصري والمرشح للمؤتمر الوطني للحوار أنه يرى القضية الجنوبية في الربع الأول من القرن العشرين عقب الاحتلال البريطاني والتركي ويرى أن من أسبابها أيضاً تفرد السلطة من قبل القومية عام 1967م مؤكداً أن محطات عده مرت في طريق القضية الجنوبية سواء من قبل النظام الشطري في كلا الشطرين أو بعد أحداث 1994م.

إلا أن الإجماع من قبل المشاركين أنها ظهرت بعد حرب 1994م وبسبب فساد النظام السابق فقد تعرضت حقوق مواطن المناطق الجنوبية إلى النهب والإقصاء والتهميش.

وفي محور الآفاق والحلول
يرى الإعلامي زيد السلامي أن الحل الاول يكمن في الاعتراف بالقضية الجنوبية العادلة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والتاريخية والنفسية ويرى إصدار قرارات ملزمة بقوة القانون لكل الاطراف وبإعادة المسرحين العسكريين والمفصولين في وظائفهم وتعريضهم وإعادة الاراضي التي نهبت ومحاسبة الناهبين وإصدار قانون العدالة الانتقالية يشمل الفترة من عام 1994م إلى اليوم.

دولة اتحادية واعتذار لإبناء الجنوب
أما الأستاذ محمد عبد الله عبد القوي رئيس تكتل اللقاء المشترك بعدن فيرى أنه يجب تغيير شكل الدولة إلى دولة اتحادية بدستور جديد ونظام حكم جديد على إقليمين شمال وجنوب.
وترى أشجان شريج رئيسة منظمة ألف باء ( مدينة وتعايش ) بأنه الحل يبدأ بالاعتذار لأبناء الجنوب وترى البدء بمعالجة القضايا الجنوبية وتوفير البيئة المناسبة لحوار شامل تحت رعاية دولية كما ترى نظام الإقليمين واستفتاء تقرير المصير خلال 3 – 5 سنوات.

حوار جنوبي جنوبي
فيما الناشط علي قاسم يرى أن الحل للقضية الجنوبية يبدأ من حوار جنوبي جنوبي تمثل كل الأطياف السياسية والاجتماعية في الجنوب دون إقصاء أو تهميش وبخرج برؤية موحدة محل القضية ثم لعدها لمشاركة في الحوار الوطني كما يرى إصدار قانون العدالة الانتقالية بالبدء من 1967م.

وفي آفاق القضية الجنوبية يرى الصحفي أنيس منصور الحل في دولة اتحادية باتفاق داخلي وإشراف دولي وتحديد شؤن الداخلية لكل إقليم.

الحوار هو الحل لبناء دولة مدنية حديثه
ويرى رضوان الخامري أن الحل هو الحوار لحل القضية الجنوبية وترى الصحفية خديجة الكاف أن حل القضية الجنوبية سيكون عند بناء دولة مدنية حديثة على أسس فنية لمعالم الدولة الحديثة لها دستور يهتم بالقضية الجنوبية.

فيدرالية تحفظ الوحدة اليمنية
ويرى وسام عبد القوي ان تكون فدرالية من إقليمين ويرى عبد الله ناجي علي ( إعلامي ) حزب الرابطة أن لم يتم الاستجابة للمطالبة الجنوبية والوصول لحل عادل يرضى أبناء الجنوب فإنه يتوقع تحويل الثورة السلمية إلى ثورة غير سلمية يعتقد أن الفيدرالية بإقليمين قد تحفظ الوحدة اليمينة بشرط حدوث معجزة في صنعاء تتمنى تنمية شاملة في الشمال والجنوب وخاصة في الجنوب.

النظام السابق السبب الرئيسي والحل الاستجابة للمطالب
وإجمالاً التقت النخب الجنوبية في أن القضية الجنوبية ظهرت بقوة بعد حرب صيف 1994م وأن النظام السابق كان السبب الرئيسي لتعاظمها بسبب إقصاء وتهميش والغاءه للأخر وانتهاكه لحقوق الناس ومصادرته لأراضي وتحويلها إلى نهب سهل للمتقدمين كما أن معظمهم رأوا أنه بداية الحل هو الاستجابة الملموسة والحقيقية والفاعلة للمطالب المشروعة وإعادة الحقوق إلى أهلها وإعادة المسرحين والمفصولين وتعويضهم وإيجاد دولة النظام والقانون.

هذا وستعقد ورشة عمل في صنعاء لمناقشة القضية الجنوبية برؤى النخب الشمالية ،ثم ورشة مشتركة للخروج بخلاصة عند القضية الجنوبية ضمن برنامج ديوان الحوار الذي تنفذه منظمة رقيب لحقوق الإنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى