أرشيف محلي

تفاصيل مهرجان الثورة الحاشد في ساحة العروض في عدن

أكد وزير الخدمة المدنية في اليمن نبيل شمسان ان يوم 21 فبراير مثل انتصارا لارادة اليمنيين مجسدين التداول السلمي للسلطة والتعبير عن ارادتهم الحرة بانتخاب المشير عبدربه منصور هادي قائدا للتغيير السلمي وبانيا للدولة المدنية الحديثة ودولة المؤسسات والحكم الرشيد من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة التي توافق عليها اطراف العمل السياسي والتي جنبت اليمن حربا اهلية بدت معالمها في امانة العاصمة وفي اكثر من محافظة.

وقال شمسان في كلمة القاها نيابة عن رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني في احتفالية خطابية وفنية نظمتها السلطة المحلية بالمحافظة بمناسبة يوم الديمقراطية والتدوال السلمي للسلطة 21 فبراير " ان الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية ة تحقق طموحات واهداف وامال شباب وشابات اليمن الذين خرجوا بثورة شبابية سلمية للمطالبة بتغيير سلمي يمكنهم من العيش الكريم في دولة مؤسسات تخضع قراراتها وتصرفاتها لمعايير الحكم الرشيد ويعتمد ادائها على معاير ترسخ العدالة والمساواة بين المواطنين وتعلي سيادة القانون وتكافح الفساد .

واضاف شمسان ان يوم الـ21 من فبراير هو اليوم الذي خرج فيه اليمنييون برجالهم ونسائهم من تلقاء انفسهم وبدون دعاية انتخابية أو دفع من مرشح ولكنهم اندفعوا لممارسة حق لهم لحماية اليمن من الدخول في حرب اهلية تحول اليمن إلى دويلات ومشيخات وقبائل متناثرة تدار من المليشيات وتجار الحروب..مشيدا بتوافد المواطنين إلى ساحة العروض من مسافات بعيدة للاحتفال بالذكرى الاولى ليوم الديمقراطية يوم التداول السلمي للسلطة يوم الحرية والتغيير يوم الاجماع الوطني على انتخاب الاخ عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية اليمنية والذي مثل نجاحها انتصارا للارادة السياسية اليمنية التي غلبت مصلحة المواطنين على الانتصار لاي مصالح أو اطراف اخرى .

ولفت شمسان إلى ان الاحتفال بهذا اليوم التاريخي وبهذا الحشد الكبير في ساحة العروض بمحافظة عدن يعطي رسالة بالغة الدلالة وواضحة المعنى لكل المتربصين والمتأمرين بان اليمن سيظل موحدا وان عجلة التغيير التي انطلقت في الـ21 فبراير 2012م لن تتوقف حتى تحقيق كافة اهدافها، مؤكدا ان تحقيق تلك الاهداف مسئولية وطنية واخلاقية للمضي قدما مستندين إلى مرجعية ارتضاه الجميع وهي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية .

كما لفت شمسان إلى اهمية الاحتفال بالمناسبة قال ونحن نحتفل بالذكرى الاولى لانطلاق عجلة التغيير ان نستحضر امامنا وضع اليمن عند التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وتولي فخامة الاخ المشير عبدربه منصور هادي لقيادة البلاد وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وعرض الانجازات التي تحققت لافتا إلى الوضع الذي كان قائما مازال في ذاكرة كل يمني جليا واضحا حيث يتذكر اليمنيين ان تنقلهم كان من شارع إلى شارع امر محفوف بالمخاطر وربما يكون مستحيل وان كافة الخدمات ان لم نقل ربما كانت منقطعة وفي مقدمتها الكهرباء والمسشتقات النفطية .

واشار إلى ان مجمل الاوضاع الاقتصادية والمالية والادارية وصلت إلى حالة الانهيار وان محافظة ابين وبعض مديريات شبوة والبيضاء كانت تحت ادارة القاعدة وان هناك محافظات ومديريات خرجت عن سلطة الدولية وعن ادارتها .. مضيفا انه اليوم وبعد مرور عام من التغيير نستطيع ان نقول ان الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية قد حققوا نجازات بعضها من زاوية النتائج وزاوية النتاج لا يستطيع احد ان ينكرها .

وتابع : من ابرز النتائج ان الطرق اصبحت مؤمنة والتنقل داخل المدن اصبح متاح لكل مواطن وان المليشيات والجماعات المسلحة والمعسكرات عادت إلى ثكناتها وان اثار الحرب واثار الصراع السياسي والمتاريس قد تم ازالتها من داخل المدن .

وقال ان الوحدات الامنية قد تولت المهمة في داخل المدن التي كان يتشاطرها اطراف كثيرة وان القاعدة قد دخرت من محافظة ابين ومن شبوة ومن محافظة البيضاء وانه تم اعادة الاعمار إلى المواطنين وفي مقدمتها خدمة الكهرباء والمشتقات النفطية بالاضافة إلى مساندة المجتمع الدولي والدولي والاقليمي من خلال الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية إلى عدد من الدول الشقيقة والصديقة وكذلك زيارات رئيس الحكومة التي تكللت بعدق مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي لعدد من الجلسات الدائمة والمساندة لعميلة التغيير وتنفيذ التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية .

ونوه شمسان بانعقاد مجلس الامن الدولي لجلسة خاصة في اليمن كسابقة اولى على المستوى الاقليمي إلى جانب مؤتمر المانحين في كل من الرياض ونيويورك الذي تمكنت اليمن من خلاله من سد الفجوة التموينية بما يقارب 9 مليار دولار .

واكد شمسان في كلمته على اعلاء سيادة القانون وازالة المظالم واعادة الحقوق إلى اصحابها مؤكدا انها كانت حاضرة وبقوة في توجهاتها وتوجيهات رئيس الجمهورية، موضحا انه تم تغيير كثير من القيادات المعيقة للتغيير وكذا تشكيل لجنتين لمعالجة اوضاع الاراضي والموظفين والمتقاعدين في المحافظات الجنوبية إلى جانب اصدار المدونة المتعلق بمبادئ الحكم الرشيد وغيرها .

واشار إلى ان هناك انجازات كثيرة تحقق في ظل اوضاع بالغة الصعوبة والتحقيق بالاضافة إلى ان ما يصلح في النهار يخرب في الليل وقبل ان تعود فرق الاصلاح من مواقعها .

وقال شمسان : نحن نحتفل اليوم بالذكرى الاولى لانطلاقة عجلة التغيير ونحن على موعد قريب مع حدث لا يقل اهمية عن هذا اليوم انه يوم مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس الذي سوف يجتمع فيه من رجال وشباب ونساء اليمن الذين يعكسون تمثيلا كاملا للمجتمع اليمني بمختلف انتمائهم واطيافهم لمناقشة مستقبل اليمن في حوار فعال مبني على الانفتاح والتكافؤ والاحترام المتبادل .. مشيرا إلى ان المؤتمر لم يستثني احد سواء في الداخل أو الخارج ويكفل للجميع حق التحاور دون خطوط حمراء ووفقا للمبادرة الخليجية والياته التنفيذية وفي مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعدة وكذا مطالب الشباب التي اثروا عنها بثورتهم الشبابيت التي طالبت بالتغيير الشامل وبادوات سلمية لبناء يمن جديد يحكم بدولة مؤسسات تحترم القانون وتحقق العادلة والمساواة بين المواطنين وتدار وفقا لمبادئ الحكم الرشيد وتكفل لمواطنيها فرص العمل والعيش الكريم والدخل المناسب .

وبين شمسان ان تحديد فخامة الرئيس لموعد انطلاق مؤتمر الحوار لم ياتي الا بعد ان توفر للمؤتمر قدر كبير من مقومات النجاح والتي اهمها الاعداد والتحضير الجيدين والمشاركة الواسعة وتوافق شركاء العمل السياسي وبدعم ومساندة واصرار المجتمع الدولي والاقليمي وادراج المجتمعا ليمني باهمية نجاح المؤتمر لمواصلة عملية التغيير أو العودة بالاوضاع إلى ما قبل التوقيع على المبادرة الخليجية في حال فشله لا قدر الله .. مؤكدا ان هذا الوضع لا يمكن ان يسمح به رئيس الجمهورية ومن خلفه كافة ابناء الشعب اليمني التواق إلى التغيير وبناء الدولة اليمنية دولة العدل والمساواة .

وعبر شمسان باسمه وباسم جماهير الشعب اليمني عن الشكر لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لقبوله قيادة اليمني في هذا الظرف الاستثنائي بالغ التعقيد، ومقدرين ادواره الحكيمة وقراراته الشجاعة التي غلبت مصلحة اليمن على ما دونها من المصالح ومتمنين ان يستمر بقيادة اليمن وصولا إلى بر الامان .

من جانبه قال محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد ان هذا العام الذي يسطر عامه الاول يعتبر يوم فارق في حياة شعبنا اليمني باعتباره الذكرى الاولى لاول انتخاب سلمي للسلطة يتنظرها الجميع منذ خمسين عاما .. مضيفا ان الله عز وجل شاء ان يكون هذا الفخر وهذا السؤد على يد المناضل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قبل التحديات .

واشار إلى ان هذا القائد الذي ان يكون قائدا للامة في لحظة تخلى فيها الجميع عن المسئولية في لحظة وزعو المحافظات إلى قطاعات ليس لها من دول الا التناحر والتقاتل وكانهم يعيشون الا على دماءنا .. منوها بان قدر الله كان الاغلب فسخر لنا الاشقاء والاصدقاء وسخر لنا هذا الرئيس الشجاع الرئيس عبدربه منصور هادي .

واضاف : ان التغيير السلمي الديمقراطي وبناء الدولة اليمنية الحديثة هو هدفنا الاتي في 21 فبراير 2014م، اننا ونحن نخطوا اليوم في اتجاه مؤتمر الحوار الوطنين ندعو الجميع لا نستثني احد حتى اولئك الملوثين بالماضي الذي اساء الينا وسفط دمائنا واغتصب حريتنا حتى هؤلاء نفتح لهم صدورنا ونقول لهم تفضلوا إلى طاولة الحوار .

ولفت إلى ان مدينة عدن كونية لا يجوز تقديمها في اي مشروع طائفي وباي مشروع جهوي باعتبارها مدينة اقتصادية ومدينة البحر والخدمات .. موضحا ان من اراد الرفاه والخدمات وارادا لاقتصاد فعليه بهذه المدينة ومن اراد السوء فعليه ان يغادرها ويبحث عن مدينة اخرى .

واختتم محافظ عدن كلمته بالقول : ان دماء العدنيين ودماء اليمنيين ليست حلالا وستؤبقهم في الدنيا قبل الاخرة .. مؤكدا اهتمام السلطة المحلية في تطوير الخدمات في المحافظة في جوانب الكهرباء والمياه والتعليم والصحة والنظافة والامن .

وكان الأمين العام لمجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية الدكتور عبدالله العليمي رحب بالجماهير الغفيرة التي قدمت من محافظة الجمهورية إلى مدينة عدن للمشاركة في هذا الحفل .. لافتا إلى ان يوم 21 فبراير يعتبر يوما تاريخيا تجلت فيه معنى الحكمية اليمنية وحكمة الشعب من خلال الانتقال السلمي والامن للسلطة .

وقال الدكتور العليمي ان الشعب اليمني اثبت في هذا اليوم انه قادر على كبح جماح الشر وان يتوافق ويرتقي إلى مستوى المصلحة الوطنية العليا .. مؤكدا اهمية الحوار الوطني الشامل الذي تحتضنه العاصمة صنعاء في الثامن عشر من مارس القادم .

ووجه العليمي في كلمته ثلاث رسائل الاولى إلى الرئيس عبدربه منصور هادي اكد فيها وقوف الجميع معه مادام مع الوطن وانهم جنود ما دام مع التغيير وانهم سنده ما دام مع البناء .. منوها إلى حلم اليمنيين في بناء دولة النظام والقانون والعيش في ظل حكم ديمقراطي عادل .

وفي رسالته الثانية التي وجهها إلى ابناء الجنوب الشرفاء اكد العليمي ان القضية الجنوبية هي قضية سياسية عادلة بامتياز وان الجنوب للجميع والجميع معنيون بالدفاع عنها وحلها حلا عادلا .. معبرا عن رفض القوى الثورة الجنوبية لثقافة الاقصاء والتهميش، ودعا الجميع إلى الالتقاء والتوافق وبما يمكن من الانتصار للقضية الجنوبية .

وفي الرسالة الثالثة دعا الدكتور العليمي الاحرار إلى عدم السماح بالعنف .. مؤكدا على ضرورة التمسك بمربع الامن والاستقرار وان يكونوا رسل سلام .

ونوهت الامين العام للائتلاف الثوري للمراة الجنوبية نادية منيب إلى ان اليمنيين ابهروا العالم بسلميتهم ووعيهم وسطروا افضل ملامح النضال والتغيير اليمنيين والتي تجسد بالانتقال السلمي للسلطة في اول مرة في تاريخ اليمن السعدي .. مؤكدة على تحمل الجميع لمسئولية بناء الوطن في هذه المرحلة.

وقالت ان اليمن في طورها الثاني بعد يوم 21 فبراير يوم الانتقال السلمي للسلطة تحتاج منا جميعا إلى لملمة الجراح والتعالي على الالام وجعل همنا جميعا بناء الوطن بناء اليمن الجديد .. لافتة إلى ان هذاا ليوم لن تنساه جماهير الشعب اليمني وان الوطن يحتاج إلى تكاتف جميع ابناءه لبناءه .

وفي الحفل الذي حضره محافظ محافظة ابين جمال العاقل ووكيل جهاز الامن السياسي لمحافظات عدن ولحج وابين اللواء ناصر منصور هادي ووكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد احمد الضلاعي ورئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور واعضاء المجلس المحلي بالمحافظة ومدراء عموم واعضاء المجالس المحلية في المديريات والمكاتب التنفيذية والمؤسسات الحكومية والقيادات السياسية والمدنية والنسوية وممثلي الاحزاب والتنظيمات والشخصيات الاجتماعية رفعت جموع المشاركين فيه الاعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن اهمية يوم 21 فبراير في تاريخ اليمنيين مرددين الشعارات الثورية والمؤكدة على تمسك اليمنيين بالوحدة الوطنية واهمية انجاح الحوار الوطني وحل القضية الجنوبية حلا عادلا و نبذ العنف والاقصاء والتهميش .

تخلل الحفل تقديم وصلة انشادية وطنية للمنشد محمود كارم، كما جرى تكريم المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بدرع التغيير من قبل مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية تسلمها نيابة عنه وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل عبده شمسان .

Back to top button