قالت مصادر مطلعة في المؤسسة العامة للإتصالات أن إدارة يمن نت المزود الإحتكاري لخدمة الأنترنت في اليمن فشلت في تطوير خدمة الأنترنت في اليمن والوفاء بالوعود التي ألتزمت بها للمشتركين بتطوير الخدمة ورفع مستوى الأداء.
وقالت المصادر إن هناك جهات ومسؤولين فاسدين داخل المؤسسة العامة للإتصالات التي تتبعها يمن نت يعملون على عرقلة أي جهود لتطوير الخدمة، وإرضاء المشتركين الغاضبين الذين يطالبون بتطويرها وتوفير خدمات افضل.
ومنذ الإعلان عن تخفيض الأسعار مع بداية العام الحالي 2013 بنسبة 25% يشتكي العديد من المشتركين من تردي الخدمة بشكل كبير، وقيام يمن نت بتخفيض السرعة إلى النصف تقريباً وهو ما أثار حالة من السخط في أوساط المشتركين، كما يتم قطع الأنترنت بشكل متكرر طوال اليوم خاصة بين الساعة 9 و11 ليلاً.
وقال العديد من المشتركين في خدمات الأنترنت الأرضي (ADSL) إن يمن نت قامت بتقليل السرعة الخاصة بهم بنسبة 50% بالتوازي مع تخفيض الأسعار بنسبة 25% وأعتبروا ما قامت به يمن نت عملية خداع لا أكثر، حيث قامت بتخفيض السعر بنسبة 25% وتقليل السرعة بنسبة 50% بشكل متعمد بالإضافة إلى كون كمية تبادل البيانات الشهرية قليلة للغاية للإشتراكات الفضية.
وعلى صعيد الواقع المتعثر الذي تعيشه يمن نت فقد تعثر مشروع خدمة الواي ماكس للمرة الثانية الذي كان مقرر إنطلاقه بالتزامن مع خليجي 20، وتم الإعلان في العام الماضي عن إعادة العمل فيه وتحديد بداية العام 2013 كموعد لإطلاقه.
وتعثر العمل مجدداً في مشروع الواي ماكس وتأخر موعد الإطلاق لأكثر من شهرين عن موعد الإطلاق الذي حدده مدير عام المؤسسة العامة للإتصالات، لكن مدير إدارة يمن نت ياسر العماد في تصريح له الأسبوع الماضي أصر على أن العمل جاري في المشروع، وأن تدشينه سيتم لكنه لم يقم بتحديد موعد لإطلاق الخدمة، وهو ما قد يؤكد الأنباء التي تحدثت عن تعرقل مشروع الواي ماكس وتعثره بشكل كامل.
ويعد الأنترنت في اليمن سيء للغاية مقارنة بالدول الاخرى بسبب عملية الإحتكار التي تمارسها الدولة ومنعها للإستثمار في هذا القطاع.