اختتمت اليوم في العاصمة صنعاء فعاليات الورشة الثانية لمناقشة قضية صعدة من وجهة نظر المكونات السياسية والاجتماعية في صعدة وشركائهم من (غير الحوثيين) بمشاركة 25 مشاركا ومشاركة من مختلف الاطياف .
حيث بدأت أعمال اليوم بمناقشة المحور الثاني الذي تدور حوله اعمال الورشة والمتمثل في اسباب نشوء القضية وجذورها التاريخية حيث تم توزيع المشاركين إلى مجموعات وبعد أخذ فترة من النقاش عبر المجموعات تم عرض كل مجموعة خلاصة ما توصلت اليه نقاشاتها لهذا المحور إلا أنها تركزت جميعها على ووجود صراع سياسي في رأس هرم الدولة ادى إلى عدم حسم التمرد الحوثي المسلح في صعدة بالإضافة إلى استغلال المذهب الزيدي كستار.
و تحدث المشاركون في الورشة عن إنتهاكات حقوق الإنسان في المحافظة والتي يتم إرتكابها من قبل مسلحي الحوثي بحق ابناء صعدة .
و أستنكر المشاركون التجاهل الرسمي من قبل الدولة حيث وتشريدهم والتنكيل بهم وبممتلكاتهم جاء نتاج وقوفهم معها ورغم خذلانهم من قبل الحكومة وتسليم محافظتهم كفريسة سهلة ولقمة سائغه لعصابات الحوثي المسلحة !!! إلا أنهم مصرين على مواصلت نضالهم السلمي ومطالبتهم لحكومة الوفاق بجعل قضية صعدة ضمن أولوياتها في هذه المرحلة .
و طالب المشاركون رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة ميدانية للاطلاع على معاناة أبناء صعدة ووضع حد لها .
و أكد المشاركون على أهمية إنجاح الحوار الوطني كونه المخرج الوحيد لحل كافة القضايا الوطنية مؤكدين في الوقت نفسه على عدم جدوى أي حوار بالنسبة لقضية صعدة قبل بسط نفوذ الدولة وسيادتها على المحافظة ، وقيام الأجهزة الأمنية بمسئولياتها في حماية المواطنين وان يكون نبذ العنف والتخلي عن السلاح شرطاً أساسيا لدخول أي جماعة أو فئة في الحوار الوطني .
وشدد المشاركون على مطالبتهم بتأمين عودة النازحين ، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية جراء تشريدهم ونفيهم خارج المحافظة .
و أكد المشاركون على برائة قبائل صعدة من التمرد الحوثي وان من يشارك في اي صراع مع اي مذهب أو طرف ضد اخر لا يعبر عن قبيلته وانما يمثل نفسه فقط .
وطالب المشاركون بمساواة تمثيلهم في مؤتمر الحوار بالحوثيين كما طالبوا بضمانات دوليه لتنفيذ مخرجات المؤتمر فيما يخص قضية صعده.
من جانبه طالب الاستاذ محمد يحي عزان الحوثيين بما كانو يطالبون به الحكومه اليمنية من قبل قائلا" نريد من الحوثيين السماح لنا بحرية القول وحرية التعبير وحرية الحركه ونريد منهم اخراج المعتقلين واغلاق السجون " .
جدير بالذكر ان البرنامج برعاية رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوه وقد افتتح ورشاته ثلاثه وزراء وتنفذه منظمة رقيب لحقوق الانسان.