التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم السبت في عدن قياديين في الحراك الجنوبي، في محاولة لتهدئة الوضع قبيل الحوار الوطني المرتقب هذا الشهر, وهدد مجددا بإحالة كل من يعرقل التسوية السياسية في اليمن إلى القضاء الدولي.
وقالت مصادر من الحراك إن الرئيس عبد ربه منصور هادي التقى عددا من قادة الحراك من بينهم أحمد بن فريد الصريمة الذي عاد إلى بلاده بعدما أمضى حوالي 19 عاما في سلطنة عمان.
وكان هادي يعتزم لقاء قيادي آخر بارز في الحراك هو حسن باعوم. لكن الأخير غادر عدن أول أمس إلى حضرموت بجنوب اليمن أيضا.
ودعا الرئيس اليمني مجددا في تصريحات اليوم إلى أوسع مشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي يناقش ابتداء من 18 من هذا الشهر القضية الجنوبية, والدستور, والإعداد للانتخابات المقررة في 2014. وقال إن المؤتمر سيناقش كل القضايا والملفات العالقة من أجل الوصول إلى منظومة حكم جديدة يصوغها أبناء اليمن وقواه السياسية.
وقال هادي إن من حق السلطات أن تطلب محاكمة جنائية في محكمة العدل الدولية لأطراف من الداخل أو من الخارج تحاول عرقلة التسوية وتقف حجر عثرة أمام مستقبل اليمن.
وكان يلمح إلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح, ونائبه السابق علي سالم البيض, وهو أحد أكثر دعاة انفصال جنوب اليمن تشددا. وأصدر مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الماضي بيانا اعتبر فيه أن صالح والبيض من المعرقلين للتسوية السياسية في اليمن.