أرشيف محلي

مجلس التعاون يدعو لتظافر الجهود لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية في اليمن

أعرب رئيس الدورة الـ126 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، عن ارتياح دول مجلس التعاون لنجاح المبادرة الخليجية في اليمن .. داعياً إلى تضافر الجهود المشتركة لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة.

واعتبر الشيخ خالد بن احمد في كلمته خلال افتتاح اعمال إجتماع الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي اليوم الاحد في الرياض، ان اجتماع مجموعة اصدقاء اليمن المقبل في لندن، تأكيداً لدعم المجتمع الدولي لهذه المبادرة لتبلغ اهدافها في تحقيق مصلحة اليمن والمحافظة على وحدته وامنه واستقراره .

إلى ذلك دعا الشيخ خالد إلى تعزيز التعاون والتكامل والترابط بين دول المجلس من خلال تعزيز التكامل الاقتصادي وتجسيد السوق الخليجية المشتركة واقامة الاتحاد النقدي والجمركي .

واوضح ان تعزيز التكامل والترابط بين دول مجلس التعاون يتطلب المزيد من تعزيز آليات السوق، متضمنة دور القطاع الخاص، بما في ذلك المساواة في المعاملة والتنقل والإقامة والعمل والاستثمار والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وصولاً للمواطنة الخليجية الكاملة .

واكد ان هذه المهام تمثل الاولولية لاعمال المجلس الوزاري خلال الفترة المقبلة، تنفيذاً لقرارات المجلس الاعلى الخليجي، بما يحقق التنسيق التكامل والترابط بين الدول الاعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها .

من جانب آخر، اعرب وزير الخارجية البحريني عن تطلع دول مجلس التعاون إلى علاقات افضل مع إيران، الا ان ذلك يصدم باستمرار بالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المجلس واحتلالها للجزر الاماراتية الثلاث ورفضها أي تفاهم لحل سلمي لهذه القضية .

وشدد في هذا الصدد على اهمية وقوف دول المجلس مجتمعة امام هذه التدخلات وغيرها من تحديات دولية واقليمية تتطلب زيادة فرص تثبيت السلام والحفاظ على امن دول المجلس وبناء جسور من الثقة بين دول المنطقة باحترام السيادة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية .

وجدد التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة بمناصرة القضية الفلسطينية وضرورة ايجاد حل شامل وعادل يحقق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

وقال ان مواقف الدول الاعضاء تتفق كذلك تجاه الازمة السورية التي تحولت إلى ما يشبه الكارثة بسبب عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع وعدم توحيد مواقفه لايجاد حل يحقق للشعب السوري تطلعاته واماله في بناء دولة حديثة يسودها القانون وتنعم بالامن وتستوعب جميع ابناء الشعب السوري .

وتطرق إلى مسيرة العمل الخليجي المشترك وما تم تحقيقه من انجازات في مختلف المجالات وبخاصة السياسية والاقتصادية وضرورة تسريع الخطى للوصول إلى التكامل والاتحاد المنشود من خلال وضع البرامج والخطط لاختصار المسافة واختزال الزمن.

بعد ذلك عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي جلسة مغلقة لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال .

Back to top button