أرشيف محلي

وزير التخطيط اليمني: السعودية أكبر المانحين وأول الملتزمين بالتعهدات

أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني أن المملكة العربية السعودية تأتي في مقدمة الدول المانحة في مجموعة أصدقاء اليمن، فيما أكد معارض يمني جنوبي أن لقاء سيعقد في دولة الإمارات يضم قيادات من الحراك والمبعوث الدولي جمال بن عمر.

وقال محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي في اليمن إن المملكة العربية السعودية تأتي على قائمة الدول المانحة لبلاده، وأول الدول التزاما بتعهداتها. وذكر السعدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من العاصمة البريطانية لندن أن «المملكة العربية قدمت لليمن دعما سخيا خلال السنوات الماضية، وأنه في الوقت الذي كان اليمنيون يعانون أثناء العام 2011 كانت المعونات السعودية تتدفق وخصوصا المعونات العاجلة التي منحت لليمن في مجال الطاقة» وأضاف السعدي: أن «المملكة تأتي في مقدمة الدول المانحة وأول الدول وفاء بالتزاماتها في تسييل الأموال».

وحول مشاركة الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني ذكر السعدي أن جهودا كبيرة بذلها رئيس الجمهورية أثناء وجوده في عدن لإقناع قيادات مهمة في الحراك الجنوبي لحضور مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدا أن قطاعا واسعا من قيادات الحراك أبدى موافقته على المشاركة في الحوار. جاء ذلك خلال زيارة يقوم بها وفد يمني برئاسة وزير الخارجية أبو بكر القربي لحضور مؤتمر أصدقاء اليمن الذي يعقد اليوم في لندن.

إلى ذلك أكد معارض يمني جنوبي في لندن أن لقاء مهما سيعقد بين قيادات جنوبية مختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة لليمن. وذكر المعارض الذي طلب حجب اسمه أن اللقاء سوف يضم قيادات من الداخل والخارج لتنسيق الموقف حيال مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدا أن الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد ورئيس أول حكومة في دولة الوحدة حيدر أبو بكر العطاس سيحضران اللقاء الذي من المقرر أن يكون في دبي، وأضاف المعارض الذي التقته «الشرق الأوسط» أثناء زيارة له إلى العاصمة البريطانية لندن أن نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض لم يستجب لمحاولات أجريت لإقناعه بالحضور حتى الآن.

وفي السياق ذاته قال جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أنه كان من الممكن أن تكون الأوضاع في اليمن أسوأ مما هي عليه في سوريا غير أن حكمة اليمنيين حالت دون ذلك، وشدد بن عمر على سؤال حول كيفية حل القضية الجنوبية ذكر بن عمر أن الكل مجمع في اليمن على أحقية هذه القضية غير أنه قال أكدت لقادة الحراك على مسألتين مهمتين: الأولى أن حل القضية يجب أن يكون عن طريق الحوار، والثانية أن اللجوء للعنف ليس السبيل لحل هذه القضية.

من جانبه أكد أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون «الشرق الأوسط» أن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي يعقد اليوم في لندن سيعمل على إطلاق الأموال التي تم التبرع بها لليمن غير أنه ذكر أن «إرسال الأموال إلى اليمني يتطلب شيئين: الأول إرادة من المانحين بسرعة تحويل الأموال، والثاني: أن تقدم الحكومة اليمنية آلية شفافة لكيفية صرف هذه الأموال بشكل يجعل المانحين يثقون أن الإدارة اليمنية قادرة على استيعاب هذه الأموال». وحول الرافضين لفكرة الحوار في اليمن من قيادات الحراك الجنوبي قال بيرت إنه: «من السهل إن نقول لا، لكنه من الصعب أن نطبقها» في إشارة إلى ضرورة مشاركة الأطراف المختلفة في الحوار.

ويعقد اليوم في لندن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي من المقرر أن يبحث الحوار الوطني في البلاد وكيفية الاستفادة من الأموال التي رصدت لليمن خلال الأعمال الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى