من الأرشيف

السعودية: نتطلع في ترجمة الارادة الدولية لمساعدة اليمن على ارض الواقع

قال وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي رئيس وفد المملكة لمؤتمر أصدقاء اليمن في لندن الدكتور نزار مدني: "نحن نشعر في الواقع بالكثير من التفاؤل لتوفر الإرادة الدولية لمساعدة اليمن، ولكننا نتطلع في ترجمة هذه الإرادة الدولية إلى خطوات على أرض الواقع".

وأشار الدكتور نزار مدني - في تصريحات نشرت اليوم الجمعة في الرياض- أن المجتمع الدولي تعهد العام الماضي بتقديم مبلغ 9ر7 مليار دولار لمساندة جهود إعادة الإعمار والتحول السياسي في اليمن، مؤكدا أنه حان وقت الوفاء بهذه الوعود خاصة وأن اليمن قد أحرز تقدما كبيرا منذ أن تبنى مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تضمنت تشكيل حكومة مصالحة وطنية وتدشين حوار وطني يشرف على صياغة دستور جديد يعقبه انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
وأوضح أن هذه العملية تسير الآن في مسارها السليم، فتم تشكيل حكومة انتقالية وانتخب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لقيادتها وتم الإعلان عن موعد رسمي للحوار الوطني وهو الـ18 من هذا الشهر، وفي أقل من عام على تشكيل الحكومة الجديدة وبمساندة أصدقاء اليمن وأشقائه تمكن اليمن في الواقع من تحقيق الكثير من التقدم في المجال الاقتصادي والسيطرة على التضخم وعاد النمو من جديد، حيث من المتوقع أن تصل معدلاته إلى حوالي أربعة في المائة هذا العام.
وأضاف الدكتور مدني: "على الرغم من جميع ما تم تحقيقه من مكاسب وإنجازات إلا أنه ما زال هناك الكثير من التحديات والمخاطر ولا يزال هناك الكثير مما يجب عمله سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي.
وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي أن المهم في هذا الإطار هو استمرار الدعم الدولي لليمن حتى يكون عنصرا حيويا وهاما لترسيخ التقدم الذي تم إحرازه والبناء عليه والحفاظ على الوفاق الشعبي الضروري لعملية التحول، مشيرا إلى أنه من الضروري جدا أن تواكب الأطراف المانحة هذه السرعة وهذه الإنجازات وذلك بتعجيل تحويل وعودهم إلى واقع والوفاء بما تم الالتزام به سواء في المؤتمرات الماضية، وما تم الإعلان عنه في اجتماع لندن.
وقال مدني: إن الحكم على الفترة الانتقالية سيتم في نهاية المطاف في محافظات ومدن وقرى اليمن وليس في غرف الاجتماعات والمؤتمرات لأن الناس إذا شعروا بتحسن في حياتهم فإن إيمانهم بالعملية السلمية السياسية سيقوى، وأملهم في تحقيق التقدم والازدهار سيزيد وهذا كله جعلهم يحلمون بغد أفضل وهو أقل ما يمكن أن يستحقه اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى