أكد الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر إن تعليقه المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن المقرر أن يبدأ اليوم ليس موقفاً ضد الحوار، بل بسبب بعض الإجراءات والممارسات التي جرت أثناء الاعداد لهذا المؤتمر وكذلك إقصاء الكثير من القوى والشخصيات الوطنية.
وقال في تصريح لقناة سهيل الفضائية قبل قليل إننا في المشترك وفي الإصلاح ندعو للحوار منذ سنوات والأمر واضح من جانبنا وهو أن "الحوار هو السبيل الحقيقي لتجاوز المآسي".. ولا يمكن "أن نفرط دائماً بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى"..
وأوضح الأحمر: خلال الفترة الانتقالية تمت الكثير من الأمور غير مرضية، ولا بأس أن يتغاضى الناس ، "إلا أن ما تم كان مزاجاً".وتفاجأنا أن يخرج الكثير من كان يجب وجودهم وعلى رأسهم أبناء صعدة الذين تم إقصاؤهم من الحوار..
وأكد إن الكثير من فئات الشعب اليمني تم إقصاؤها وتجاهلها.. وقال إنه وحسب مقررات التمثيل في الحوار "المشروع الوطني أصبح أقلية"..
وقال في تصريح آخر لقناة العربية: لا بديل عن الحوار.. إلا تصحيحه. و"الحوار الوطني مطلب اليمنيين الذي ناضلوا من اجله طويلا ورفعوا لوائه منذ وقت مبكر .. وان اليمنيين لم يحتاجوا إلى أحد كي يفرض عليهم الحوار أو يقنعهم به .. بل ان اليمنيين رفضوا كل محاولات النظام السابق لتمييعه وإفراغه من محتواه"..
مضيفا بان اليمنيين صبروا على كثير من الثلمات طوال الفترة السابقة, ودفعوا اثمان باهضة من دمائهم وشهدائهم , وتحملوا أعوام عديدة من الصبر على المنغصات , على امل ان يصل الناس من خلال الحوار الوطني إلى تحقيق الاهداف التي خرجوا من اجلها وبشكل يضمن عودة الامور إلى نصابها ..
وأكد الشيخ حميد بن عبد الله الاحمر على ان تعليق مشاركته في مؤتمر الحوار لا تعني بأي حال رفضه للحوار الذي هو مطلبنا ووسيلتنا لتحقيق الاهداف , وإنما جاء ذلك اثر صدور النظام الداخلي للمؤتمر وللمخالفات التي رافقت الترتيب لانعقاده والتي تتعارض مع لاتفاقات الموقعة مع الطرف الاخر .. مشددا على اهمية تصحيح مسيرة الحوار الوطني بشكل يتوافق مع المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية"..
فيديو مع العربية:
http://www.youtube.com/watch?v=uyLvkv0ucMo