قال الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن نجاح الشعب اليمني في الوصول إلى هذه المرحلة المهمة سوف يفشل كل المحاولات التي تبذلها بعض القوى الداخلية والإقليمية لإعاقة المسيرة السياسية السلمية في اليمن الشقيق.
وقال في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن اليمن اختار بحكمة شعبه المعهودة طريق السلام والبناء ورفض العنف والقتل والتدمير، فأصبحت التجربة اليمنية نموذجا ومثالا لقي الكثير من التقدير والإعجاب من المجتمع الدولي.
وأكد الدكتور الزياني استمرار دول مجلس التعاون في دعم الشعب اليمني الشقيق ومساندته في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، مشيرا إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط شعوب دول المجلس بالشعب اليمني الشقيق.
ونوه الأمين العام لمجلس التعاون بالدعم الذي تلقاه مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في اليمن من المجتمع الدولي، مشيرا في هذا الصدد إلى القرارات التي تبناها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وزيارة وفد مندوبي الدول الأعضاء إلى اليمن في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. واعتبر انها التي عكست دعم المجلس للمبادر الخليجية وآليتها التنفيذية، وجهود القيادة والحكومة اليمنية، ومساندته لتطلعات الشعب اليمني، وحرصه على أمن اليمن واستقراره ووحدته.
وعبر الزياني عن سعادته بانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في الجمهورية اليمنية، ووصفه بأنه مرحلة مهمة على طريق التسوية السلمية التي أتاحتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بمشاركة القوى والفعاليات السياسية ومكونات المجتمع اليمني في مؤتمر الحوار الوطني، لما في ذلك من دلالة أكيدة على رغبة الشعب اليمني في انتهاج الحوار والتفاوض السياسي طريقا مثاليا لرسم مستقبل اليمن السياسي وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة يسودها القانون والسلام والرفاه.