يبدأ ما يسمى ب"مؤتمر الحوار الوطني الشامل" الان أعماله في صنعاء وسط غياب أبرز شخصيات ثورة التغيير الشعبية وقوى الحراك الجنوبي وقد أطلق عليه استهزاءً "مؤتمر حوار العائلات".
وتفأجأت الكثير من وسائل الإعلام صباح اليوم بأنها مقصية من حضور المؤتمر رغم استكمال جميع الوثائق وإرسالها إلى الجنة، وذلك في مهزلة ومسخرة من قبل ما يسمى أمانة الحوار..
وأعلنت أمس القيادية في الثورة الشعبية توكل عبدالسلام كرمان أنها لن تشارك في الحوار، كما أفادت أنباء عن أن اللقاء المشترك قد ينسحب بعد جلسة الافتتاح إذا لم يقم هادي بتعديلات في مساراته.
ويأتي ذلك بعد إعلان الشيخ حميد الأحمر أمس الأول أنه لن يشارك في مثل هذا مؤتمر، وأكد أن ما جرى هو "مزاج" وأن القوى الوطنية داخل هذا المؤتمر أقلية.
ويسعى القائمون على هذا المؤتمر من السفارات الأجنبية والمشاريع الصغيرة لإقرار مستقبل اليمنيين في لحظة حرجة، وتؤكد الكثير من الشواهد إن النتائج موضوعة سلفاً وأنه الإطار العملي لمصادرة الثورة وإنهاء حلم الدولة وتحويل البلاد إلى أقاليم ودويلات ومراكز قوى.
كما تشارك قوى وطنية تحت الضغط الخارجي وكانت قد أوضحت بشكل غير مباشر أن حضورها لا يعني قبول كل ما في المؤتمر..
وكان مثيراً للسخرية والتندر إقصاء رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة من مؤتمر الحوار، وعمل بند يسمح له بحضور الجلسات، وكأنه صحفي. وقد أفادات مصادر أنه لن يحضر اليوم.