من الأرشيف

بن عمر: لا توجد أفكار مسبقة لحل القضية الجنوبية ولقاء القيادات لنبذ العنف (فيديو المؤتمر الصحفي)

قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر
إنه لاتوجد وصفه جاهزة أو أفكار مسبقة لحل القضية الجنوبية، مؤكدا في ذات الوقت أن تواصله "مع قيادات مكونات الحراك الجنوبي استهدف التأكيد على نبذ العنف واتخاذه وسيلة للوصول إلى أهداف سياسية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء عبر عن اعتزازه بانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقال:" لقد قدم اليمنيون و اليمنيات نموذجاً حضارياً رائعاً، وكانت فعلاً لحظات تاريخية لنا جميعاً أن نرى الفئات والمكونات اليمنية تجتمع تحت سقفاً واحداً وتبدأ عرض قضاياها للنقاش بصراحة وانفتاح من الشباب والنساء إلى مختلف المكونات بما فيها ممثلون للحراك والحوثيين".

وأضاف :" يسعدني أن اليمنيات واليمنيين تمكنوا عبر بذل جهود جبارة من الوصول إلى هذه المرحلة من العملية السياسية، ومن إظهار روح وطنية عالية ورغبة في المضي قدماً لتحقيق التغيير الذي نشده شباب الثورة قبل عامين وقدموا تضحيات كبيرة في سبيله، وقد أثبتوا ببلوغ هذه المرحلة أنهم نموذج فريد من نوعه ويحتذى به وضروري في المنطقة التي تزداد اشتعالاً يوماً بعد يوم، فهم الوحيدون في المنطقة الذين حققوا انتقال السلطة عبر عملية تفاوضية سلمية".

وأشار إلى أن تمثيل الشباب في المؤتمر وصل الآن إلى 28 %، وبلغ تمثيل النساء 29% .. منوهاً بأن حضور الشباب باعتبارهم مكون رئيسي، والنساء هو أمر جديد لم تشهده العملية السياسية اليمنية من قبل .. مثمناً في ذات الوقت إيجابية المشاركين من جميع الفئات التي ساهمت في خلق مناخ تمثيلي شامل.

وأكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن استمرار تقديم الدعم من لجميع الأطراف المؤمنة بالحوار السلمي للتعاطي مع قضايا مهمة ومعقدة تمهد للإنتقال إلى يمن جديد مبني على الديمقراطية وسيادة القانون ومبدأ تداول السلطة.

وأشار إلى أن الوضع في اليمن أصبح أفضل حالاً عما كانت عليه البلاد خلال الفترة الماضية.

وأعرب بنعمر عن أسفه لوقوع قتلى وأعمال عنف في الأسابيع الأخيرة في بعض المحافظات الجنوبية .. مطالباً الحكومة بتقصي الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وثمن في ذات الوقت جهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وزيارته إلى عدن لتهدئة الأوضاع .

وقال :" اجتمعت بالأمس لأكثر من ساعة ونصف مع مجموعة الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار، واتفقنا على ضرورة إعداد وتنفيذ برنامج متكامل لمعالجة قضاياهم، وتكثيف تواصلنا لبحث كيفية تحقيق ذلك".

وأضاف :" أجدد دعوة المؤتمر إلى التواصل مع جميع الفعاليات في الجنوب للإنضمام إلى عملية الحوار سيما وأن قيادات جنوبية عدة أكدت لي أنها تنبذ العنف وتلتزم مبدأ الحوار كسبيل وحيد لحل القضية الجنوبية".

ولفت المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن إلى أنه لاتوجد وصفه جاهزة أو أفكار مسبقة لحل القضية الجنوبية، مؤكدا في ذات الوقت أن تواصله مع قيادات مكونات الحراك الجنوبي استهدف التأكيد على نبذ العنف واتخاذه وسيلة للوصول إلى أهداف سياسية, وضرورة انتهاج الحوار لمعالجة هذه القضية.. لافتا إلى أنه تواصله مازال مستمر مع مكونات الحراك في إطار تواصله مع كافة القوى السياسية التي تمثل مختلف الاطراف في اليمن .

وأشار إلى أنه سيعقد غداً لقاء بممثلي الشباب والنساء ليستمع لهم ويجدد الدعم لجهودهم باعتبارهم حجر الأساس في بناء مستقبل أفضل لليمن.

ومضى قائلا:" لقد أثبت اليمنيون قدرتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم عبر الحوار، وسنضع خبراتنا تحت تصرف اليمنيين كلما طلبوا ذلك، ونحن نتطلع إلى استمرار روح التعاون من أجل إنجاح مؤتمر الحوار والوصول إلى مخرجات توافقية تلبي تطلعات الشعب اليمني في التغيير".

وقال :" اليمنيون توصلوا إلى اتفاق نقل السلطة إلا أن الحرب مستمرة عبر الإعلام والخطاب التحريضي الدعائي وطمس الحقائق".. داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في طرح المواضيع والعمل على المساعدة في خلق أجواء إيجابية وبما يساعد في نجاح مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن إلى أنه سيقوم برفع تقريره إلى مجلس الأمن عند عودته إلى نيويورك الأيام القليلة القادمة حول ما وصلت إليه المرحلة التي بلغتها العملية الإنتقالية في اليمن.

وقال :" أنا على ثقة أن المجتمع الدولي سيواصل دعمه لعملية الحوار، وستبقى الأمم المتحدة سنداً ودعماً لليمنيات واليمنيين في خياراتهم، من دون تقديم أية وصفات جاهزة لحل القضايا المطروحة".

http://www.youtube.com/watch?v=FWSXkf0igs8

زر الذهاب إلى الأعلى