قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن اليمن كان الدولة دفعت "ثمن الحرب الباردة حيث كانت الصراعات قائمه على مستوى الشطرين قبل الوحدة المباركة وكانت الصراعات في الجنوب شبه دوريه وأحيانا حروب بين الشمال والجنوب وهي لأسباب إيديولوجية".
جاء ذلك أثناء استقباله اليوم رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان راجي الصوراني والوفد المرافق له. حيث جرى البحث والنقاش حول عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة بحقوق الإنسان .
مشيرا إلى أن اليمن قد مر بأزمة طاحنه وذلك نتيجة تراكمات وتعقيدات تراكمت لعقود منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر . وقال الرئيس: كان من أبرز أهداف الثورة القضاء على الفقر والجهل والمرض وها نحن بعد مرور نصف قرن نعاني من هذه العاهات بصوره أشد وطأة .
ونوه إلى أنه بعد قيام الوحدة التي تمت كانت الرؤى متباينة نتيجة الرؤية الشمولية حتى حدثت حرب صيف 94 وبرزت مشاكل كثيرة هنا وهناك وتلاشت الطموحات والآمال التي كانت الجماهير تعول عليها .
و قال الأخ الرئيس أن الحراك الجنوبي كان قد بدأ قبل 2007 حول حقوق مطلبيه وهي ناتجة عن فوارق الأجور والمرتبات التي تضرر بها الذين خرجوا بعد 94 من الضباط والصف والجنود ومن موظفي الخدمة المدنية.
وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن المعالجات الآن ستشمل كل المستحقين حتى وإن كان خرج للتقاعد قبل الإستراتيجية .
وتناول رئيس الجمهورية طبيعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والنجاحات التي تحققت حتى الوصول إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيمثل أساس التغيير وجوهره في ضوء المخرجات التي سترسم معالم الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة.
وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن ذلك يعتبر أكبر لقاء يجمع اليمنيين في أطول فترة لمؤتمر عام تحضره جميع الأطياف السياسية والمجتمعية ومنجز كبير في طريق تشكل المستقبل اليمني المأمول.
من جانبه تحدث رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان والأمين العام للمنظمة علاء شلبي ورئيس مركز المعلومات لحقوق الإنسان عضو لجنة الميثاق العربي في الجامعة العربية عز الدين الأصبحي والمدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان محمد راضي الذين أعربوا عن التقدير البالغ لما قام به الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في ظرف استثنائي وعصيب من أجل حلحلة الأزمة والوصول إلى النتائج الطيبة والرائعة التي نعيشها اليوم .. وأكدوا أن مسار الحل السلمي والأنموذجي في اليمن سيكون له ما بعده من تقدير واحترام لمكانة اليمن على المستوى الإقليمي والدولي وكذلك ألأممي.
وثمنوا عاليا ما أنجز على طريق إنجاح المرحلة الانتقالية .. مؤكدين أن الحوار الوطني الشامل سيمثل محطة مضيئة في تاريخ اليمن الحديث .
كما أعربوا عن الاستعداد لتقديم كل ما يمكن تقديمه لمساندة مؤتمر الحوار بمختلف الأشكال وذلك من أجل دعم نجاحاته المأمولة.
وأكدوا أن هذه المسؤولية يتحملها كافة القوى الوطنية الشريفة والمناضلة وكافة المنظمات المحلية من أجل تحقيق استقرار وأمن اليمن وخروجه من كل الأزمات.