أعلنت وزارة الداخلية في اليمن أن الأجهزة الأمنية في أمانة العاصمة ألقت القبض على 4 أشخاص يشتبه بضلوعهم في الاعتداء الذي استهدف مرافقي عضوي مؤتمر الحوار الوطني عبد الواحد أبو رأس وفهد أبو رأس أمس الأول في جولة المجد بمنطقة هبرة بأمانة العاصمة ، وأودى بحياة 3 من المرافقين هم بكيل عمر وعبد الحكيم ناشر وأسعد المنصوري ، وإصابة 2 آخرين .
ونقل مركز الإعلام الأمني عن الأجهزة الأمنية إن المشبوهين الأربعة الذين تم ضبطهم تتراوح أعمارهم بين 18-33 عاما ، وقد ألقي القبض عليهم وهم على متن سيارة نوع ( برادو ) موديل 99 ، تحمل لوحة خصوصي برقم 62586/2 في نقطة الرحبة . موضحة إن عملية ضبط المتهمين جاءت في إطار التحقيقات التي "تجريها في جريمة الاعتداء الجبان ، والتي تتواصل بوتائر عالية وعلى مدار الساعة" .
مشيرة بأن عملية البحث عن المتهم الرئيسي بارتكاب الجريمة ، وهو شوال عبد الله ناجي بريش ما زالت مستمرة داخل أمانة العاصمة وخارجها ، من اجل القبض عليه بأقصى سرعة ممكنة ، وتقديمه مع المتهمين الآخرين المتورطين بالجريمة إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
لم يكن بالموكب
من جهة ثانية أفاد مصدر قبلي فضل عدم الكشف عن اسمه لموقع "مارب برس" ان المستهدف من عملية الاغتيال هو القائد الميداني لجماعة الحوثي ببرط بكيل عمير والذي سقط قتيلا في العملية وان عبد الواحد ابو راس لم يكن في الموكب لافتا إلى ان المرافقين كانوا لوحدهم ذاهبين إلى سوق القات.
وقال المصدر: "ان المتهم شوال بريش اخ مدير مديرية المراشي هندي بريش الذي تعرض منزله للهدم وشرد أهله وقتل أقاربه أثناء اعتداء الحوثيين على برط فأراد شوال الثار لأخيه من زعيم الحوثيين الذي قاد الهجوم على برط .. مشيرا إلى ان القتيلين الآخرين ليسا حوثيين وانما هما من مرافقي الشيخ فهد ابو راس وكيل محافظة الجوف.
وأشار إلى ان المتهم شوال عبدالله بريش خريج العام الماضي من جامعة صنعاء كلية الطب البشري مؤكد ان ما دفعه إلى ذلك هو ما تعرضت له اسرته من النهب والتشريد والهتك والقتل من قبل بكيل عمير.
وذكر "مأرب برس" ان المرافقين القتلى ليسوا من مرافقي عبد الواحد ابو راس وانما من مرافقي وكيل محافظة الجوف فهد ابو راس وكانوا يستقلون سيارة عبد الواحد أثناء ذهابهم إلى سوق القات.
إفرازات الماضي سبب محاولة اغتيال بن عمير
إلى ذلك ذكرت مصادر أخرى خاصة لموقع "مارب برس " سبب اغتيال بريش القيادي الميداني لجماعة الحوثي بكيل عمير يعود إلى قبل عام حيث اعتدت جماعة الحوثي على منطقة برط المراشي واحتلوا قرية الملحات وهدموا بعض منازلها وشردوا أُسرها وقتلوا وجرحوا العديد.
وأكد المصدر ان المواطن شوال بريش وأسرته كانوا ضمن من تضرر من ذلك الاعتداء فقتلوا أقاربه وهدموا منزله وشردوه هو وأهله لافتًا إلى أن بكيل عمير يتلقى الأوامر من قبل عبد الواحد أبو راس زعيم جماعة الحوثي بمنظقة برط.
ولفت إلى أن بريش لجأ إلى صنعاء وسكن فيها مع إخوته تاركا والدته وبعض أسرته في الجوف ولم يتمكن من زيارتهما حتى اللحظة مشددا على ان شوال بريش يدافع عن أهله وأسرته المشردة بسبب مسلحي الحوثي في برط بزعامة عبد الواحد أبو راس وبكيل عمير.
وقال المصدر: "بعد أن رأى بريش أن السلطات عجزت عن حمايته وأسرته من اعتداءات مسلحي الحوثي المتكررة، وحين استفحل الظلم وسكتت السلطات ولم يجد من ملجأ إلا الثار لنفسه قرر أن يكمن لعدوه الذي شرده وهدم بيته وفرض على نسائه الإقامة الجبرية في القرية وترصد له في جولة آية للانتقام منه.
الحوثيون .. قتل مستمر وحروب لا تنتهي
وأضاف المصدر لـ"مارب برس ": بعد احتلال مديرية المراشي وسيطرة الحوثيين على بعض المراكز الحكومية وغير الحكومية وقبل سبعة أشهر احتلوا مستشفى المراشي وقتلوا القائم بأعمال المدير عادل يحيى الهرم واستمرت اعتداءاتهم حتى يومنا هذا مستدركا ان الحوثيين قبل أيام قتلوا ثلاثة من شباب ذو محمد منهم جميل مرعي من آل صلاح وشاكر عمير من ذو موسى من أقارب بكيل عمير الذي قتل أمس الأول.
وأشار المصدر إلى أن عدد القتلى في برط من قبل الحوثيين وصل في الفترة الأخيرة إلى 15 قتيلاً مؤكدًا أن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون داخلة في نفق مظلم يتربع عرشه الثار والاقتتال نتيجة لأعمال الحوثيين الوحشية.
واختتم تصريحه "انها إفرازات واحتقانات كانت لابد أن تطفو على السطح وهاهي في بدايتها كما أنه متوقع أن تتلو هذه الحادثة حوادث جمة كنتيجة حتمية لما يمارسه عناصر الحوثي من ظلم وقهر في ظل صمت رسمي مريع عندها يرى المظلومون أن آخر العلاج الكي.