اقتحم متطرفون يهود بينهم نائب في الكنيست الإسرائيلي الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك، وهي المحاولة الثانية في يومين.
وضمت المجموعة النائب عن حزب الليكود موشي فيغلين الذي قالت الشرطة الإسرائيلية إنها منعته من الوصول إلى باحة المسجد الأقصى الذي يزعم المتطرفون اليهود أنه أقيم على أنقاض ما يسمى هيكل سليمان.
ونفذت المجموعة محاولة الاقتحام بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي انتهى الاحتفال به الليلة الماضية. وكان سلطات الاحتلال أغلقت الأراضي الفلسطينية المحتلة أثناء الاحتفال بهذا العيد.
وكان متطرفون يهود آخرون بينهم ناعوم فريدمان -وهو من غلاة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة- قد حاولوا بدورهم الثلاثاء اقتحام باحة المسجد الأقصى.
من جهتها, قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن ثلاث مجموعات من المستوطنين اقتحمت صباح الأربعاء المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة, وتجولت في نواحيه الجنوبية والشرقية, وحاولت تأدية طقوس تلمودية هناك.
وأضافت أن قوات الاحتلال أخرجت فجرا مصلين ومنعت آخرين من الدخول قبيل محاولة الاقتحام التي نفذها المتطرفون بدعوة من النائب موشي فيغلين.
بدوره استنكر الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في حديثه ل معا اقتحام المسجد الأقصى خلال الاعياد اليهودية، ومنع المسلمين من الصلاة فيه.
وحذر الشيخ محمد حسين من المحاولات الإسرائيلية لفرض أمر واقع في الأقصى من خلال السماح للمستوطنين باقتحامه خلال الاعياد ومنع المسلمين من الدخول اليه، مؤكدا ان المصلين الذين يتوافدون يوميا إلى الأقصى ويتحدون الاجراءات الإسرائيلية على وعي تام لهذه الأهداف، وبالتالي فإن الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين لن يحققوا هدفهم بتقسيم المسجد.
وطالب من الأمتين العربية والإسلامية النهوض وحماية مدينة القدس والمسجد الأقصى من الاعتداءات المستمرة.
وحمّل الشيخ محمد حسين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الأوضاع التي قد تنجم في أي وقت نتيجة الاقتحامات اليومية للأقصى ومنع المصلين من دخوله، مؤكدا ان اسرائيل تضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والشرائع الدولية التي تكفل حرية العبادة.