من الأرشيف

الدكتور منصور الزنداني: إذا فرّطنا بالوحدة سيلعننا التاريخ حتى قيام الساعة

قال الدكتور منصور الزنداني، عضو مؤتمر الحوار إنهم لم يذهبوا إلى المؤتمر "إلا من أجل اليمن الواحد الذي هو عنوان الحاضر والمستقبل"، مؤكداً أن اليمن الواحد ليس ملك اليمنيين فقط ولكن ملك الأمة العربية والإسلامية ولضمان الأمن والاستقرار في منطقة استراتيجية من العالم.

واستطرد الدكتور الزنداني قائلاً: اليمن الواحد هو ماضينا ومستقبلنا، وهو كان هدفاً مباشراً لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، واليمن الواحد هو هدف ثورة الشباب التي قامت من أجل وحدة اليمن، ولم تقم من أجل تمزيقه، ثورة الشباب جاءت فقط من أجل إسقاط الطغيان والفساد والاستبداد، من أجل أن تعيد إلى الوطن وحدته الحقيقية وليس العكس.

وأضاف: فليرفعوا السقف إلى أية درجة، ونحن سنسمع ومن واجبنا أن نسمع وأن نتحاور ونتشاور ونتقارب من بعضنا البعض، ولنفهم ونعرف مكامن الأخطاء والاعوجاج ونصلحه ونقدّم الإصلاحات بإذن الله، هذه هي الحقيقة التي أتينا من أجلها إلى هنا، ونحن هنا لسنا عنواناً للانفصال، ولسنا عنواناً للتمزُّق، ولسنا عنواناً للتشظي، نحن هنا إن شاء الله عنوان ليمن واحد آمن مستقر تتحقق فيه الرفاهية الاقتصادية، وتتحقق فيه اللحمة الوطنية، ويتحقق فيه الأمن والأمان؛ ليس لحاضرنا فقط وإنما لأجيالنا لمئات السنين القادمة بإذن الله، فنحن هنا لنصنع وحدة يمنية خالصة في طريق الوحدة العربية.

وأكد الدكتور الزنداني: يجب أن نعلم جميعاً أن مشروع الاتحاد العربي موضوع في ملف على قائمة القمة العربية الاتحاد العربي، ونحن نتحدث عن اتحاد بين اليمن والمغرب واليمن وموريتانيا والسعودية، وبين اليمن والعراق والسودان وجيبوتي وجزر القمر، فهل يُعقل أننا نتحدث عن ذلك ونمزّق صنعاء عن عدن، وتعز عن المكلا؟!.

هذا الأمر غير معقول، وإذا حدث التمزّق - لا قدّر الله - فستكون كارثة ما بعدها كارثة، وسيلعننا التاريخ من نفس اللحظة حتى قيام الساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى