الرئيس هادي في مقابلة مع روسيا اليوم يقطع الشك باليقين ويؤكد أن اليمن لا يحتاج أسلحة جديدة
قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن المباحثات التي اجراها مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين تركزت اتفاقيات قديمة بين اليمن مع روسيا في الجوانب العسكرية، وقال إنه تم بحث "ما هو متأخر منها للعمل على اعادة تعمير وتأهيل المعدات الروسية للجيش اليمني وتوفير الاحتياجات اللازمة"..
جاء ذلك في مقابلة أجراها الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في مقر إقامته بالعاصمة موسكو مع قناة روسيا اليوم تطرق فيها إلى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن اليمني وخطوات التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 وتناول اللقاء طبيعة زيارة الأخ الرئيس إلى روسيا وعدد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
وقطع الرئيس الشك باليقين حول ما يجري عن صفقات السلاح وقال::"إن اليمن اليوم ليس بحاجة إلى معدات واسلحة جديدة باعتباره يمر بعملية تحول ويعمل على تنمية الدولة وبناء الانسان كما ان اليمن ليس لديه مشاكل أو تحديات مع جيرانه بعد ترسيم الحدود مع الدول الشقيقة المجاورة وانتهاء الحرب الباردة".
كما تناولت المقابلة طبيعة زيارة الرئيس إلى روسيا التي وصفها الرئيس بانها تأتي كتعبير عن عمق العلاقات ومكانتها بين البلديين الصديقين حيث تمتد هذه العلاقة إلى نحو 85 عاما من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات مشيدا بدور روسيا تجاه اليمن وموقفها الايجابي مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والوقوف إلى جانب اليمن للخروج من ازمته وانجاح عملية التحول والتغيير في اليمن التي حمل لوائها الشباب والاحزاب والسياسية والمراة ومنظمات المجتمع المدني وابنا اليمن قاطبة والتي تهدف إلى بناء اليمن الجديد من خلال دولة العدالة والمساواة وارساء دعائم الحكم الرشيد.
وتطرق الرئيس إلى الخطوات التي تم قطعها في هذا الاطار منذ الانتخابات الرئاسية المبكرة في فبراير 2012 وتشكيل حكومة الوفاق الوطني واعادة الخدمات وتطبيع الاوضاع ورفع المتارس والانقسام في المؤسسة الامنية والعسكرية والعمل على تطهير محافظة ابين من عناصر الارهاب من خلال الدفع بوحدات عسكرية كانت متواجهه في العاصمة صنعاء وبدلا من ذلك تم مساندة اللجان الشعبية لتطهير محافظة ابين واجزاء من شبوة من تلك العناصر الارهابية.
وأشار الرئيس إلى الإجراءات العملية لإعادة الهيكلة التي تسير على قدم وساق بالتعاون مع الأشقاء الأردنيين والأصدقاء الأمريكان لبناء هذه المؤسسة العسكرية على اسس وطنية وعلمية حديثة.
وتطرق الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحوار الوطني بما يمثله من أهمية قصوى كحدث تاريخي وهام في حياة الشعب اليمني والذي تم إطلاقه بعد إجراءات طويلة وواسعة قامت بها اللجنة الفنية خلال الفترة الماضية والذي يعول عليه الشعب اليمني الكثير باعتباره حدثا هاما يجري لأول مره في المنطقة وبأسلوب مميز وفريد يختلف كليا عما هو معتاد حيث يجمع نحو 565 مندوبا هم قوام مؤتمر الحوار الوطني ليناقشوا بكل شفافية ووضوح مختلف القضايا المتصلة بالشان اليمني ليرسموا معالم مستقبل اليمن الجديد الذي ينشده ويتطلع اليه الجميع.
وقال الرئيس إن اليمن بحاجة إلى تغيير فكرة 50 عاما من الصراع والإقصاء والفشل في بناء الدولة أو تحقيق الأهداف التي قامت من اجلها وهذا الطموح والتطلعات التي نعمل عليها اليوم بمساندة جميع أبناء الوطن ونأمل تحقيقها والإيفاء بها تلبية للتطلعات الشعب اليمني العظيم.
وتطرق الاخ الرئيس إلى طبيعة المباحثات التي اجراها مع الرئيس بوتين، مشيدا بدور روسيا الداعم لليمن، وقال لدينا اتفاقيات قديمة مع روسيا في الجوانب العسكرية وحاليا نبحث ما هو متأخر منها للعمل على اعادة تعمير وتأهيل المعدات الروسية للجيش اليمني وتوفير الاحتياجات اللازمة دعما لليمن ومساندته جنبا إلى جنب مع اسهامات المجتمع الدولي والاقليمي لليمن للخروج من ازمته.
ودعا الرئيس الشركات الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في اليمن باعتباره مجالا واعد ومفتوح وباعتبار الشركات الروسية كان لها اسهامات في هذا المجال ونتطلع إلى عودة ذلك التعاون.
وعبر الرئيس في ختام لقاءه عن ايمانه بنجاح التسوية السياسية والحوار في اليمن لان المواطن اليمني لا يريد الحرب بل يتطلع إلى السلام والوئام.