من الأرشيف

وضع مأساوي يعيشه الآلاف من المهاجرين الأفارقة في اليمن

حذرت منظمة الهجرة الدولية الثلاثاء من المصاعب التي يتعرض لها آلاف المهاجرين من القرن الأفريقي الذين تقطعت بهم السبل على الحدود بين اليمن والسعودية خلال محاولتهم عبور اليمن إلى المملكة ودول الخليج، وذلك بعد أن شددت السعودية مراقبتها لحدودها.

وقال المتحدث باسم المنظمة جومبي عماري جومبي للصحفيين في جنيف الثلاثاء إن وضع المهاجرين في اليمن يبعث على الأسى.

يُذكر أن عدد المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن تضاعف خلال الفترة من 2010 إلى 2012 وبلغ 107 آلاف سنويا بعد أن كان 53 ألفا. ويمثل الإثيوبيون معظم هؤلاء المهاجرين بالإضافة إلى صوماليين وإريتريين وجنسيات أخرى.

ويعبر هؤلاء المهاجرون البحر الأحمر أو خليج عدن في قوارب مكتظة وغير آمنة، الأمر الذي جعلهم عرضة في كثير من الأحيان للغرق قبل الوصول إلى البر اليمني.

جثث بالمشرحة
وأوضح جمبو أن الآلاف من هؤلاء المهاجرين يحتشدون حاليا في معبر حرض الحدودي على الجانب اليمني من الحدود مع السعودية، وأنهم يتعرضون لهجمات عصابات النهب والاتجار بالبشر وربما الاتجار بالأعضاء البشرية، وقد اكتظت المشرحة في مستشفى المدينة بالجثث المجهولة للمهاجرين.

وأضاف أن هؤلاء المهاجرين ينامون في العراء بشوارع مدينة حرض دون طعام أو دواء أو أموال.

وأشار جمبو إلى أن نقص التمويل أعاق جهود المنظمة في توفير الطعام للمهاجرين كما أجبرها على وقف برنامج لإعادتهم إلى بلدانهم.

يُذكر أن منظمة الهجرة الدولية تعمل داخل إثيوبيا حاليا لإقناع من يخططون لعبور البحر الأحمر شرقا بعدم المحاولة. وقال جومبي "لكنهم يائسون. وبسبب هذا اليأس يرغبون في المخاطرة بأي شيء".

زر الذهاب إلى الأعلى