قامت مروحية تابعة للنظام السوري أطلقت صاروخين على أطراف بلدة عرسال اللبنانية القريبة من الحدود السورية، في ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من شهر.
وأكد مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية الذي قال "أطلق الطيران المروحي السوري صاروخين على منطقة جبانة الشميس عند أطراف بلدة عرسال" الواقعة على الحدود مع سوريا، في شرق لبنان.
وأوضح المصدر أن الصاروخين سقطا "على بعد مئات الأمتار من حاجز للجيش اللبناني"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
أما نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي فقال للوكالة الفرنسية في اتصال هاتفي إن هنالك عدة منازل في موقع قريب من سقوط الصاروخين وأنهما "سقطا على أرض صخرية خالية، ولم يؤديا إلى أي أضرار مادية أو بشرية"، ولم يتضح ما كانت تستهدفه الطائرة السورية.
بدورها ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصدر أمني لم تسمه أن مسلحين لبنانيين مؤيدين للانتفاضة السورية فتحوا النار قبل فجر اليوم على قافلة شاحنات متجهة إلى سوريا في مدينة طرابلس، مما أدى إلى مقتل السائق.
وتستقبل بلدة عرسال على مدى الأشهر الماضية العشرات من الجرحى السوريين لتلقي العلاج، وهناك تقارير تتحدث عن تسلل مقاتلين وتهريب أسلحة إلى سوريا عبر تلك المنطقة.
ويأتي هذا القصف السوري للمرة الثانية خلال أقل من شهر، ففي 18 مارس/آذار قصفت طائرات حربية سورية بأربعة صواريخ منطقة أخرى في منطقة عرسال من دون وقوع إصابات.
واعتبره الرئيس اللبناني ميشال سليمان حينها بأنه "انتهاك مرفوض" للسيادة، بينما نفت دمشق قيامها بقصف أي مناطق في الداخل اللبناني.
يشار إلى أن الحكومة اللبنانية تتبنى موقف "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية، في حين ينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومتحمس للمعارضة.