احتفلت مؤسسة اليتيم التنموية بالعاصمة صنعاء بمناسبة اليوم العالمي لليتيم، والذي أقيم برعاية رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وتحت شعار(لنجعل الابتسامة دوماً لا يوماً).
وفي المهرجان الذي حضره أمين العاصمة عبد القادر على هلال ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد واللواء على محسن صالح رئيس المؤسسة، ورجل الأعمال المعروف الشيخ أحمد بن فريد الصريمة، وعدد كبير من الضيوف والجهات الداعمة المحلية والعربية- تحدث أمين العاصمة عن أهمية التكافل الاجتماعي خاصة في رعاية اليتيم، مشيراً إلى أن صنعاء تحتضن العديد من المؤسسات والجهات التي تعمل على إحياء التكافل الاجتماعي ورعاية الأيتام".
وأكد هلال أن مؤسسة اليتيم التنموية تحتل المرتبة الأولى في اليمن في هذا المجال، كونها قدمت نموذجاً رائعاً في مجال تأهيل اليتيم ورعايته، حيث قدمت للمجتمع الطبيب والمهندس والعامل الفني .
وأشاد بأيتام مؤسسة اليتيم التنموية الذين نافسوا العديد من المؤسسات بناء المؤسسة في توفير المنتجات الحرفية المختلفة، حيث نافسوا المؤسسة الاقتصادية وكبرى المؤسسات، من خلال قيامهم بإنتاج أكثر من 20 ألف كرسي لمدارس العاصمة بإنتاج متميز ولفترة قصيرة لا تتجاوز الشهر والنصف".
وأضاف أمين العاصمة" إننا في اليمن وان كان ينقصنا مظاهر التقدم والتطور، إلا أننا نملك الحكمة والتراحم والتكافل، معتبراً كفالة الأيتام إحدى تلك الصفات الايجابية".
وأعلن عبد القادر هلال عن تقديم أمانة العاصمة خمس منح جامعية لأيتام المؤسسة بمختلف التخصصات العلمية".
رجل الاعمال الصريمة يتبرع بـ100 الف دولار:
من جهته شكر أمين عام مؤسسة اليتيم -الدكتور حميد زياد الجهات الداعمة للمؤسسة لما تقدمه من عطاء في مجال رعاية اليتيم"، منوهاً إلى ما تقوم به المؤسسة من رعاية للأيتام وتحويلهم إلى مشاريع ‘إنتاجية تخدم هذا الوطن بأداء متميز بدلاً من أن بقاءهم عالة على مجتمعاتهم".
وكشف زياد عن إنشاء كلية الأيتام الأكاديمية، التي يبدأ العمل بها لتأهيل اليتيم أكاديمياً في العديد من التخصصات المهنية والتقنية المختلفة .
وألقى الشيخ علي بن جحيف كلمة الضيوف أكد فيها عن المسؤولية الدينية والتاريخية التي ينبغي على المجتمع القيام بها باتجاه هذه الشريحة من المجتمع، وأكد أن مؤسسة اليتيم التنموية تعتبر نموذجاً منفرداً ليس في اليمن فحسب بل يحتذي به في المنطقة العربية .
كلمة الأيتام ألقتها الطفلة خلود السياغي بعبارات رائعة ومؤثرة من القلب إلى القلب، مشيرةً أن الأيتام اليوم وبفضل الله تع إلى وجهود المؤسسة ليسوا أعداداً على أرصفة البطالة أو فاتورة تطلب من يسددها فهم أصبحوا من الاحتياج إلى الإنتاج ".
تخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية الإنشادية والمسرحية، لفرقة المؤسسة الإنشادية، و وقدمت مسرحية جسدت دور المجتمع في رعاية الأيتام قدمتها فرقة الروضة الفنية بقيادة المبدعين خالد الجبري وكمال طماح، كما ألقى الشاعر مجيب الرحمن غنيم قصيدة نالت استحسان الحضور".
وخلال الحفل فتح باب التبرع لصالح أيتام المؤسسة ومشاريعهم، حيث أعلنت عدد من الجهات والشخصيات تبرعهم بمبالغ مالية، وغيرها من احتياجات المؤسسة.
وأعلن رجل الأعمال الشيخ احمد بن فريد الصريمة- رئيس ومؤسس مؤسسة نور الفريد الخيرية عن تبرعه بمبلغ 100 ألف دولار ( 22 مليون ريال) لصالح مؤسسة اليتيم التنموية.
وفي تصريح صحفي قال الشيخ الصريمة ان هذا اليوم يأتي ليذكرنا ان هناك اطفالاً حرموا من الحنان الأبوين احدهما أو كلاهما معاً ونحن اليوم نشارك هؤلاء الأيتام بهذه المناسبة ونتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أشار بإصبعيه وقال انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة.
وأضاف بالقول :"احب ان اذكر إخواني المقتدرين على ضرورة ان نهتم بالأيتام بقدر ما نستطيع وان لا يقتصر اهتمامنا بهم في هذا اليوم فقط وإنما علينا الاستمرار والديمومة في عطانا لهم قل أو كثر ونسال الله ان يوفقنا لفعل الخير.
واختتم المهرجان بتكريم الأوائل والمتفوقين من الأيتام في العديد من المجالات العلمية والإبداعات الطلابية، وكذا تكريم أمهات الأيتام المثاليات".