من الأرشيف

مجموعة الأزمات الدولية: بقاء الجيش اليمني منقسماً يمكن أن يقوّض العملية الانتقالية

دعت مجموعة الأزمات الدولية الرئيس/ عبدربه منصور هادي إلى عدم تجاهل القضايا الأعمق، مثل فرض قواعد لا تستند إلى المحازبة في إدارة طواقم قوات الجيش والأمن، وإدماج رجال القبائل في القوى الأمنية وضمان الرقابة والإشراف المدنيين.

وأشارت المجموعة إلى انه لا تزال الانقسامات داخل القوى الأمنية موجودة على خلفية حركة الاحتجاج الشعبية لعام 2011، مشددة على ضرورة أن يتخذ اليمن المزيد من الخطوات لإصلاح قواته الأمنية، وإلاّ فإن الانقسامات المزمنة يمكن أن تقوّض عملية الانتقال السياسية، التي دخلت مرحلة "الحوار الوطني" الذي بدأ في 18 آذار/مارس وسيستمر ستة أشهر.

وصنفت مجموعة الأزمات في تقرير صدر أمس الخميس بعنوان، "الإصلاحات العسكرية- الأمنية في اليمن.. جذور صراع جديد".. صنفت الفساد، والإفلات من العقاب، والانقسامات القبلية والمصالح الخاصة المتجذرة التي ابتليت بها قوات الأمن اليمنية والتي باتت الآن تهدد العملية الانتقالية في البلاد التي تنخرط أيضاً في صراع مسلّح مع عناصر القاعدة.

وأضافت: " تتطلب التغييرات على هذا المستوى إجماعاً سياسياً شاملاً من غير المرجح أن يقبل اللاعبون المحوريون بدونه التخلي عن قواهم المستقلة".. مشيرة إلى انه ينبغي أن يأتي مثل هذا الإجماع السياسي نتيجة الحوار الوطني الذي بدأ في 18 آذار/مارس.

وقالت إنه من غير المرجح أن تدعم مجموعات الحراك الانفصالي والحوثيون إعادة هيكلة القوى الأمنية دون اتفاق موسّع على معايير الدولة المستقبلية في اليمن.
وتابعت المجموعة: ينبغي أن تكون إعادة الهيكلة مصحوبة بجهد كبير للوصول إلى إجماع سياسي شامل؛ حيث أنه من غير المرجح أن يقبل اللاعبون الأمنيون الرئيسيون في اليمن بالإصلاحات الجوهرية بدون هذا الإجماع.

وأردفت:" منذ استقالة صالح، خفّف خلفه، الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، من قبضة النظام القديم، وأمر بعدد من التغييرات في المناصب وألغى التشكيلات العسكرية, إلاّ أن التنفيذ لا يزال في مراحله الأولى، وينبغي أن تكون الإصلاحات أعمق من مجرد إجراء تبديل بعض المناصب المنفردة".

تقول إيبريل لونغلي آلي، كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات للشؤون اليمنية:"على الرئيس هادي أن يتجنب الحكم عن طريق المراسيم، وإجراء تعيينات أمنية تشي بنسخته هو من المحازبة, ولتحقيق ذلك، عليه أن يوضح مبررات هذه التعيينات للشركاء المعنيين وللجمهور".

كما يقول روبرت مالي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية:" يهدف الحوار الوطني إلى توليد حلقة إيجابية تعزز فيها إعادة الهيكلة الأمنية والحوار الوطني بعضهما البعض, وتلك مهمة عسيرة يمكن للاعبين الدوليين المساعدة في إنجازها, غير أنه يتوجب على اليمنيين أنفسهم أن يحسنوا اختيار التوقيت وتتابع الخطوات".

زر الذهاب إلى الأعلى