من الأرشيف

العياشي: سفارة اليمن ووزارة المغتربين تعدان قاعدة بيانات للعمالة اليمنية في السعودية ‏لتصحيح أوضاعها

أكد القنصل العام بسفارة اليمن في جدة بالمملكة العربية السعودية السفير علي محمد العياشي أن ‏‏«سفارة اليمن في المملكة بالتعاون والتنسيق مع وزارة شؤون المغتربين في اليمن بصدد إعداد قاعدة ‏بيانات للعمالة اليمنية في المملكة من خلال حصر أعدادهم والمهن التي يمارسونها والمناطق التي ‏يتواجدون فيها». وذلك لتصحيح أوضاعهم وحل المشكلات التي تواجههم. ‏

ويأتي هذا التصريح بعد الصراع بين السفارة والوزارة الذي بدأ بعد إعلان السفارة اليمنية قبل أيام توقيع ‏مذكرة مع الشركة السعودية للاستقدام لاستيعاب العمالة المتضررة من تطبيق القرار السعودي رقم 39 ‏لمجلس الشورى والذي يمنع العمل عند غير ‏الكفيل..

وقال العياشي في تصريح نقلته صحيفة عكاظ إلى أن «قاعدة البيانات ستساهم بشكل كبير في ‏تحديد معايير منهجية لتسهيل التواصل معهم والعمل على حل المشكلات التي تواجههم وتصحيح ‏أوضاعهم بما يتواكب مع التنظيمات العمالية ونظام وزارة العمل في المملكة، وبما يكفل ضرورة عدم ‏مخالفتهم للأنظمة والتعليمات». وأوضح أن «السفارة ليست لديها أرقام دقيقة لأعداد اليمنيين في ‏المملكة وهذا ما سنعمل عليه في الأيام المقبلة من خلال بناء معلومات عن العمالة اليمنية وحصر ‏أعدادهم والتخصصات التي يعملون فيها».‏

وأوضح العياشي أن «المملكة كان لها الدور البارز في إقرار المبادرة الخليجية وساهمت بشكل ‏فاعل في المحافظة على استقرار اليمن من خلال دعمها الكامل لليمن والشعب اليمني وحرصها على ‏وحدة الصف، من مبدأ حسن الجوار، ودورها الفاعل في تنمية اليمن واضح وجلي، كما أنها فتحت ‏أبوابها لليمنيين وساهمت على مدى السنوات الماضية في احتضان العمالة اليمنية ووفرت لهم فرصا ‏وظيفية مكنتهم من تحقيق مصدر رزق لهم ولأسرهم، وهذا الدور وما بذلته المملكة من جهود تجاه ‏اليمن تدفعنا إلى العمل سويا لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الدور التكاملي للسفارة اليمنية في ‏المملكة بالتنسيق مع وزارة المغتربين».‏

واعتبر العياشي أنه يجب أن يتم منحهم في السفارة الفرصة الكافية لتصحيح أوضاع العمالة ‏اليمنية، «خاصة أن جزءا من العمالة اليمنية قدموا إلى المملكة عن طريق كفلاء ليس لديهم أعمال بل ‏يمارسون فقط بيع التأشيرات، الأمر الذي اضطر العمالة إلى البحث عن جهة توفر لهم أعمالا في مهن ‏مختلفة وهو ما يخالف قرار تنظيمات العمل الجديدة في المملكة». وأردف العياشي بالقول «العامل ‏اليمنى يشعر أنه في بلده الثاني».‏

واتهم العياشي البعض بمحاولة تشويه العلاقات السعودية اليمنية من المغرضين وذوي الأهداف ‏الدنيئة «ويجب علينا جميعا أن نتنبه لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي يراد منها الإساءة للعلاقة ‏بين البلدين الجارين، وسنمنع أي انعكاسات سلبية تؤثر على هذه العلاقة الوطيدة والمتجذرة، وأشير ‏إلى أن هناك من يسعى لتشوية الصورة المشرقة في العلاقة الحميمية بين البلدين بهدف الإثارة ‏الإعلامية وتأجيج الرأي العام.‏

وأشار العياشي إلى أن هناك تنسيقا مشتركا بين السفارة اليمنية ووزارة المغتربين في اليمن وأي ‏اتفاقيات تتعلق بالشأن العمالي تصدر من خلال وزارة المغتربين وتتم بالتنسيق مع السفارة «والدور ‏بيننا تكاملي بهدف مشترك هو تصحيح أوضاع العمالة اليمنية وليس هناك أي تضارب في المواقف أو ‏الإجراءات».‏

موضوع متعلق:
ما الذي يجري للمغتربين اليمنيين في السعودية ولماذا تأخرت زيارة الوفد الحكومي؟ (تقرير)

زر الذهاب إلى الأعلى