[esi views ttl="1"]
رئيسية

آلااف العراقيين يؤدون صلاة الجمعة تحت شعار (التعذيب والاعدام حقيقة النظام) تنديدا بسياسة المالكي

خرج الآلآف المتظاهرين العراقيين اليوم الجمعة للمشاركة في الصلاة الموحدة إحتجاجاً على سياسيات حكومة المالكي، وتحت شعار " التعذيب والأعدام حقيقة النظام".

ردد المتظاهرون شعارات تندد بالسياسة القمعية ولعمليات الاعدام التي نفذت الاسبوع الماضي في سجن بغداد (أبوغريب) في حق 40 سجين وردد المتظاهرون هتافات منها: "كلا للإعدام، كلا لإيران، كلا لتمزيق العراق".

وندد خطيب الجمعة في ساحة العزة والكرامة بمدينة الرمادي بما سماها عمليات تصفية مبرمجة للمعتقلين تنفذها حكومة المالكي عبر تنفيذ أحكام إعدام مشكوك في عدالتها. كما طالب الخطيب المنظمات الدولية والإنسانية بالنهوض بواجبها لإيقاف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الحكومة العراقية.

وفي سامراء تجمع المصلون لأداء صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الحق بوسط المدينة.

واستنكر المتظاهرون استمرار الحكومة العراقية في تنفيذ أحكام الإعدام رغم مطالبتهم ومطالبة جهات حقوقية وإنسانية بإيقافها، محذرين من مغبة استمرار الحكومة في تنفيذ الإعدامات التي وصفوها بالجائرة. كما جدد المتظاهرون المطالبة بتحقيق توازن في أجهزة الدولة ومؤسساتها, وإلغاء القوانين المتعلقة بالإرهاب، وإطلاق سراح المعتقلين.

كما احتشد عشرات آلاف المتظاهرين في مدينة الفلوجة ملبين دعوة لصلاة جمعة موحدة حملت الشعار نفسه. واستنكر المتظاهرون عمليات الإعدام التي نفذتها الحكومة العراقية خلال الأيام الماضية، ورفع المتظاهرون بعد الصلاة شعارات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل وتستنكر الصمت الدولي على ما يجري في العراق من عمليات قتل وتصفية للمعتقلين باسم القانون.

وقد ندد خطيب الجمعة الموحدة بمدينة كركوك في شمال العراق بما سماها عمليات قتل ممنهجة تنفذها حكومة المالكي بحق المعتقلين بحجة تنفيذ القانون.

وعبّر المتظاهرون بعد صلاة الجمعة عن غضبهم من تجاهل الحكومة لمطالبهم واستمرارها في إعدام وتعذيب المعتقلين، وطالبوا البرلمان العراقي ولجنة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل الفوري لإيقاف ما وصفوها المجزرة التي ترتكبها السلطات العراقية ضد المعتقلين.

وقال حامد الجبوري، الناطق باسم معتصمي قضاء الحويجة في المحافظة، في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين: إن "الآلاف يشاركون اليوم بجمعة لا نفاوض على حقوقنا، مؤكدين رفضهم التفاوض مع حكومة تؤتمر من إيران، ورسالتنا هي كفى ظلماً للشعب العراقي، وكفى إعداماً ومداهمات وتمزيقاً للوحدة الوطنية".

الجدير ذكره أنه العديد من المدن العراقية تشهد تظاهرات واعتصامات منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجاً على سياسة الحكومة، وتطالب بإجراء تعديلات دستورية، ونبذ الطائفية، ووقف العمل بالإعدام والاعتقالات السياسية، إضافة إلى ضرورة إجراء إصلاحات في الأمن والخدمات، وقد تصاعدت الاحتجاجات حتى وصلت إلى سقف المطالبة برحيل المالكي الذي يتهم بعض الداعين للتظاهر بالعمل لصالح أجندات خارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى