حاول عشرات المتظاهرين السلفيين اقتحام منزل القائم بالاعمال الإيراني في القاهرة الجمعة اعتراضا منهم على مساعي الحكومة المصرية تطوير العلاقات مع إيران التي يغلبها المذهب الشيعي.
ويعترض التابعون للتيار السلفي على تطوير القاهرة علاقاتها مع طهران خاصة بعد وصول اولى افواج السياح الإيرانيين لمصر الاسبوع الماضي بعد قرابة ثلاثة عقود من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
وحاول بعض المتظاهرين الغاضبين القفز من فوق اسوار منزل القائم بالاعمال الإيراني مجتبى اماني في حي مصر الجديدة شمال القاهرة، لكن الامن المصري حال دون ذلك.
والقى المتظاهرون الحجارة على المنزل ،واندلعت مناوشات بين الامن والمتظاهرين بعدما حاولوا رفع علم الثورة السورية على المنزل، وذلك في اشارة منهم لدعم إيران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بطرد الدبلوماسي الإيراني من مصر واخرى ضد "المد الشيعي".
وقال مصدر امني ان "الامن المركزي كثف من تواجده في محيط منزل القائم بالاعمال الإيراني لمنع اي محاولة لاقتحامه".
ويخشى السلفيون مما يسمونه محاولة إيران نشر المذهب الشيعي في مصر التي يتبع الغالبية الساحقة لسكانها السملمين المذهب السني.
وتظاهر العشرات قبل ثلاثة اسابيع امام مقر السفارة الإيرانية في ضاحية الدقي غرب القاهرة وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الثورة السورية.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قبل 34 عاما اثر اعتراض إيران على توقيع مصر لمعاهدة السلام مع اسرائيل. لكن الرئيس المصري محمد مرسي الذي انتخب رئيسا لمصر في حزيران/يونيو الماضي اتخذ خطوات ايجابية من اجل انهاء القطيعة بين البلدين.
وزار مرسي طهران في تموز/يوليو كما استقبل الرئيس الإيراني احمد نجاد في القاهرة في شباط/فبراير الماضي.