رئيسية

صنعاء: مؤسسة حرية تدشن دورة التصوير الصحفي بالتعاون مع الصندوق الكندي

دشنت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي في اليمن اليوم السبت الدورة التدريبية في (التصوير الصحفي)، لنحو 40 مشاركا من مصوري الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية الحكومية والأهلية والحزبية ولطلاب كليات الإعلام في جامعة صنعاء وجامعة العلوم والتكنولوجيا ولمصورين صحفيين هواة.

وتعد هذه الدورة التدريبية التي تستمر ثلاثة أيام الأولى في إطار مشروع تطوير التدريب الإعلامي، بالتعاون مع الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية وتمثل باكورة الشراكة مع الصندوق، في سبيل تطوير التدريب في العمل الإعلامي في اليمن.

ويدرب في هذه الدورة رئيس مؤسسة حرية الصحفي والمصور الصحفي خالد الحمادي، الذي عمل كصحفي لثمانية عشر عاما، منها10 سنوات كمصور صحفي مع وكالة الصحافة لفرنسية، وشارك في معارض صور عن الحياة اليومية اليمنية في عدد من الدول منها: هولندا، أمريكا، ألمانيا، وسنغافورة، التقطها خلال مشواره العملي.

وفي حفل افتتاح الدورة التدريبية أكد أمين العاصمة الأستاذ عبد القادر علي هلال ضيف الشرف وراعي الحفل، على ضرورة الأخذ بزمام المبادرة ومواكبة العصر في كل المجالات وفي مجال التصوير الصحفي على وجه الخصوص، للإسهام في بناء يمن جديد وفكر جديد، فالصورة لها لغتها الخاصة ولها دلالتها وهي أبلغ من الكلام وتعزز القيم الجمالية والسلوكيات الإيجابية في المجتمع.

وأضاف بأن الثورة والتغيير جاء لخدمة الناس وقال"أنتظر مقترحاتكم بشأن جمع الصور وسنسعى لتحقيق أهدافكم مشيرا إلى أن "أمانة العاصمة ستقيم في العطلة الصيفية أسبوعا ثقافيا وترفيهيا، يتضمن مسابقة لأجمل صورة معبرة، وحث المصورين على التفاعل مع المسابقة لأجمل لقطة من مدينة صنعاء والتي تنظمها أمانة العاصمة".

وفتح باب النقاش مع المصورين المتدربين المشاركين في الدورة التدريبية، وقال في معرض رده على تساؤلاتهم، نحن أن الصور السلبية المنشورة عن أمانة العاصمة وما حولها بمثابة بلاغات للأمانة لتلافي تلك المظاهر والصور السلبية، وأشار أمين العاصمة إلى شعوره بالخجل من بعض تلك الصور عند نزوله وزيارته التفقدية لبعض الأحياء في أمانة العاصمة، وفي ذات الوقت شجّع المصورين على التقاط بعض المعالم الحضارية والايجابية عن أمانة العاصمة حتى تظهر بالشكل اللائق أمام الآخرين.

ودعا المصورين والمشاركين في هذه الدورة من طلاب جامعة صنعاء إلى كتابة قائمة بالمشكلات التي تواجههم في كلية الإعلام وسيعمل على حلها بالتعاون مع رئيس الجامعة ووضع الحلول المناسبة لها.

من جانيه قال رئيس مؤسسة حرية الصحافي خالد الحمادي إن هذه سابع دورة تنفذها المؤسسة منذ تأسيسها مطلع العام 2012، في إطار مشروع التدريب الإعلامي المستمر، وسيكون التركيز فيها على الجانب والعملي مع عدم إغفال الجانب النظري.

وأشار إلى حرص المؤسسة على التدريب الاعلامي المهني النوعي من خلال استقدام خبراء دوليين مشهود لهم بالكفاءة، من كبريات شبكات التلفزة ومراكز التدريب الإعلامي في المنطقة العربية وخارجها.

وأضاف بأن "هذه الدورة، دورة متوسطة للزملاء المصورين في الساحة اليمنية والذين تنقصهم بعض المهارات في التصوير الصحفي ولنقدم لهم الخبرات والنصائح في هذا المجال من خلال الخبرة المتراكمة لدينا لفترة طويلة في مجال التصوير الصحفي".

وأعلن بأن مؤسسة حرية ستنظم معرضا للصور الصحفية نهاية العام من التي قام المشاركون بالتقاطها لتعزيز المهنية والاحتراف في هذا المجال، مشيرا إلى أن الصورة هي الأساس وهي الخبر، بينما نص الخبر مكمل للصورة، والتصوير الصحفي يعد دائما من أفضل المصادر للعائد المادي للصحافي.

وتأتي هذه الدورة في إطار مشروع (تطوير التدريب الإعلامي)، الذي أطلقته المؤسسة السبت الماضي 30 مارس، الذي يهدف إلى توفير البنية التحتية للتدريب وتزويد قاعة التدريب بالمؤسسة بالمعدات والأدوات الأساسية الحديثة، مواكبة للجديد والتطور المتسارع في مجال تقنية وتكنولوجيا الإعلام الرقمي، لإقامة دورات تدريبية نوعية للصحافيين والإعلاميين.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة حرية منظمة طوعية غير حكومية، تعمل في مجالي الحقوق والحريات الإعلامية وفي مجال التطوير الإعلامي، وتقدم خدماتها مجانا للمستفيدين من إعلاميين ومؤسسات إعلامية، في مختلف المجالات والتخصصات من كافة المناطق اليمنية.

في المقابل إن الصندوق الكندي يتولى دعم المبادرات المحلية في اليمن منذ عقدين من الزمن، ويدعم منظمات المجتمع المدني المحلية، ويشرف على الصندوق حاليا وزارة الخارجية الكندية، بعد أن كانت تديره وتشرف على أعماله وزارة التعاون الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى