من الأرشيف

صعتر يوضح تفاصيل حول خلافات فريق صعدة ويؤكد أن الإصلاح ليس ضد أحد لكنه يحترم ‏اللوائح

نفى عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن المهندس عبدالله صعتر ما يردده البعض من ‏إدعاء عن وقوف الإصلاح ضد المرأة في ترأسها لفريق قضية صعدة، واعتبره كلام لا أساس له من ‏الصحة.‏

وقال صعتر في تصريح صحفي إن الكلام كثر حول وقوف الإصلاح ضد النساء لافتاً إلى ما ‏وصفه ب "التهييج الإعلامي" في الشارع المتعلق بترأس فريق قضية صعدة في مؤتمر الحوار.‏

وأكد صعتر أنه لا يوجد أي شخص من الإصلاح تكلم عن إدارة امرأة، أو إدارة رجل، في هذه ‏القضية، وإنما كان الكلام حول إصرار البعض على مخالفة اللائحة من بداية عمل الفريق، ويريدوا أن ‏يفرضوا إدارة هيئة رئاسة بغير الوفاق.‏

وأشار إلى النصوص اللائحية الخاصة الوفاق في مؤتمر الحوار والتي تنص على أن الجلسة ‏الأولى يكون الوفاق فيها 90 % إذا لم يحصل تعود إلى لجنة التوفيق وإذا لم يتفقوا تعاد مرة ثانية إلى ‏اللجنة للوصول إلى 75 % إذا لم يتفقوا تعاد إلى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني وتأخذ المسألة طريقها.‏

وأوضح المهندس صعتر أن القضية رفعت إلى رئاسة المؤتمر، باعتبار أنه لم يحصل هناك توافق ‏حول الرئاسة، وأن هيئة الرئاسة حضرت بكامل أعضائها، واقترحوا على الفريق أن تكون نبيلة الزبير ‏رئيساً، ومبخوت الشريف وعبد ربه القاضي نائبين، ومقرر من الشباب قال: "أنه لا يتذكر أسمه".‏

وتابع "القضية كانت بهذه الصورة وليست بالشكل الذي عرضت في وسائل الإعلام" مشيراً إلى ‏اعتراض أحد أعضاء الفريق على التشكيلة التي اقترحتها رئاسة مؤتمر الحوار، واستطرد "وبالتالي ‏فإن القضية لا علاقة لها بمسألة رئاسة اللجنة وإنما هناك من له مواقف مع الإصلاح يريد أن يستفيد ‏من وجود وسائل الإعلام لشن حملة إعلامية ضده فالقضية لا علاقة لها من قريب أو من بعيد ‏بالإصلاح، فالإصلاح مكون من المكونات وملتزم بلائحة كما أن الآخرين ملتزمون بهذه اللائحة".‏

ودعا صعتر إلى احترام اللوائح، معتبراً مخالفتها من أول يوم تجاوزاً لا يمكن أن يقبل به أحد، ‏مؤكداً حرص أعضاء الفريق على تطبيق اللوائح، والسير وفق ما تم الاتفاق عليه، وما اتفقوا عليه في ‏اللجنة الفنية، من أجل تهيئة الأجواء الصحية للحوار.‏

وجدد التأكيد أن الإصلاح لا يقف ضد مكون معين أو ضد المرأة، أو ضد شباب أو ضد أحد، وأكد ‏بالقول "نحن نقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف نحن لا نقف ضد طرف معين ولا نقف ضد ‏مكون معين ولا نقف مع مكون معين نحن مع مصلحة الوطن أينما كانت المصلحة الوطنية سنقف ‏معها، أما أن تتحول القضية إلى مهاجمة رموز الإصلاح ومهاجمة الإصلاح بينما الإصلاح لم تصدر ‏كتلته أي بيان فهو غير مقبول".‏

واعتبر القضية المثارة كلها محاولة لإبعاد الحوار الوطني عن القضايا الوطنية وتحويله إلى ‏صراع بين تنظيمات سياسية، مطالباً الجميع بالتعقل والحرص، والتوجه نحو القضايا الوطنية، كما ‏طالب أعضاء المؤتمر أن يمثلوا مكونات سياسية وإنما يمثلوا الشعب اليمني، وإحسان أعضاء الحوار ‏الظن ببعضهم، وحث على التعاون حيث أن الوقت لا يكفي إذا استهلك الوقت بهذه الطريقة في خلافات ‏وفتح قضايا خارج الحوار فيذهب الوقت دون حل أي قضية".‏

وأكد أن مواقف الإصلاح الرسمية فهي مع الحوار ومع الحلول السلمية، وضد العنف وضد ‏الإقصاء والتهميش، ولن يكون في يوم من الأيام ضد أي حق من حقوق الإنسان، وتابع "بل إننا ما ‏شاركنا في هذا الحوار إلا من أجل أن نحقق ولو الحد الأدنى من حقوق الإنسان، مع عدم تمثيلنا التمثيل ‏الذي ينبغي، مع إقصاء لشباب الساحات وتهميش العلماء وإبعاد القيادات الفاعلة في الوطن، مع ذلك ‏قلنا فليكن الذي لم يمثل في المؤتمر فله رأي خارج المؤتمر".‏

وأعرب عن أمله أن يتعاون الجميع وأن نأتي بروح ونفس متفائلة ونفوس راضية مطمئنة لا ‏تحمل أي حقد أو أي غل من الماضي، ولا تحاول أن تعكس الخلافات الخارجية داخل المؤتمر، بل ‏يجب التعامل كأسرة واحدة من أجل مصلحة هذا الوطن.‏

زر الذهاب إلى الأعلى