نفي مصدر مسؤول بمكتب رئيس مجلس الوزراء في اليمن ما وصفها ب"الإدعاءات الباطلة والمؤسفة التي أوردها موقع المؤتمر نت، بشأن الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء وقلبه للحقائق على ذلك النحو القبيح الذي أورده الموقع اليوم".
وأوضح المصدر في بلاغ صحفي تلقت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) نسخة منه، أن مغادرة الأخ رئيس الوزراء لقاعة الاجتماع قبل أن يعود إليها لمواصلة مناقشة المواضيع المدرجة في جدول اجتماعه اليوم، جاء كرد فعل غاضب على استمرار المخربين المدفوعين لضرب أبراج الكهرباء وتفجير أنبوب النفط في مأرب، وذلك ضمن المحاولات والأعمال الممنهجة التي تسعى إلى إفشال حكومة الوفاق الوطني والإساءة المتعمدة لشخص رئيس الوزراء.
وقال المصدر: "إن جميع المواضيع التي ناقشها مجلس الوزراء تضمنها الخبر الإعلامي المنشور في وسائل الإعلام الرسمية، وبذلك فإن المواضيع الأخرى التي أوردها الموقع وزعم مناقشتها من قبل المجلس، تؤكد حالة الإفلاس الأخلاقي والقيمي الذي وصل إليه هذا الموقع ومن يقف وراء الحملة المسعورة التي تستهدف المناضل محمد سالم باسندوة بسبب دوره ومواقفه الشجاعة في مقارعة الفاسدين"، موضحاً أن موقف رئيس الوزراء في الاجتماع جاء استشعاراً منه لحجم المعاناة والألم الذي يعيشه ملايين المواطنين المتضررين بشكل مباشر وغير مباشرة جراء الاعتداءات المتكررة علي الكهرباء وأنبوب النفط.
ولفت المصدر إلى إمكانية الرجوع إلى أعضاء الحكومة من ممثلي المؤتمر الشعبي العام الحاضرين في الاجتماع الذين يثق رئيس الوزراء بأنهم يستنكرون قبل غيرهم تلك الأكاذيب والأراجيف التي تسعى إلى التشويش على أداء حكومة الوفاق والتقليل من جهودها وما حققته حتى الآن من نجاحات على صعيد تكريس أجواء الاستقرار الأمني والخدمي رغم التحديات المفتعلة والمستمرة التي تواجهها من قبل الأطراف الرافضة للتغيير.
وفيما يلي نص الخبر الذي أورده المؤتمر نت
باسندوة يغادر اجتماع مجلس الوزراء (حانقاً)
قالت مصادر بمجلس الوزراء ان رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة غادر اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي حنقا من مناقشات لأعضاء المجلس ومداولات حول اداء الحكومة وخاصة في بعض الوزارات ذات الطابع الخدمي المباشر بهموم المواطنين.
وافاد موظفون بمجلس الوزراء ل(المؤتمرنت) أن نقاشا ساخنا شهده مجلس الوزراء في اجتماعه الاسبوعي اليوم على خلفية اداء الحكومة والانفلات الامني وعودة انقطاع التيار الكهربائي وغياب بعض الوزراء خارج اليمن وموقف رئيس الحكومة من مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي دشنت فعالياته في ال(18) من مارس الماضي في غياب رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ، وتحدثت المصادرعن قضية التجنيد غير القانوني بوزارة الداخلية وتورط رئيس الوزراء في عمليات تفاوض مع تنظيم القاعدة الارهابي عبر وسيط خارجي.
ووجهت اتهامات ضمنية لرئيس الوزراء بإعاقة الحوار الوطني عرقلة المبادرة الخليجية وعرقلة جهود رئيس الجمهورية في إخراج اليمن من الأزمة ، مشيرين إلى ان رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بات يعالج اخفاقات الحكومة في عدد من المحافظات
وقال موظفون بمكتب رئيس الوزراء – طلبوا التحفظ على هويتهم – ان باسندوة غادر اجتماع المجلس حانقا من حديث عدد من الأعضاء وان الوزير حمود عباد – وزير الاوقاف والارشاد- ووزراء آخرين تبعوا باسندوة إلى خارج المبنى لإعادته إلى المجلس وإثنائه عن مغادرة مبنى المجلس غاضبا من المناقشات التي أفادت المصادر انها اتسمت بالشفافية والصراحة غير المعهودة .
ويأتي هذا في وقت تشهد معظم محافظات الجمهورية احتقان شعبي واسع جراء الانفلات الامني في عدد من المحافظات وانقطاع التيار الكهربائي وتردي خدمات الانترنت وارتفاع اسعار بعض السلع الغذائية والمواد الأساسية وأزمة المغتربين في المملكة العربية السعودية وعجز حكومة باسندوة عن تحقيق تقدم ملموس في الجانب الاقتصادي وعجزها عن استيعاب مليارات المانحين .وشهدت مدينة عدن الليلة الماضية مسيرات جماهيرية غاضبة تنديدا بحكومة باسندوة ومحافظ عدن .
وشكلت حكومة الوفاق الوطني من 34 حقيبة وزارية برئاسة باسندوة مناصفة(50%) بين المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائهم بموجب المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ( 23 نوفمبر 2011م الرياض ) وتنازلات المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح لتجنيب اليمن ويلات الصراعات والحروب والخروج من الأزمة .
وارجعت منظمة دولية أسباب ارتفاع معدل سوء التغذية وتزايد نسبة البطالة في اليمن إلى توقف النشاط الزراعي والسمكي جراء انعدام الكهرباء وارتفاع اسعار الوقود في اشارة إلى الجرعات السعرية لحكومة باسندوة وأعمال التخريب والفوضى والتي تبنتها احزاب اللقاء المشترك بهدف اسقاط النظام والوصول إلى السلطة عبر العنف والفوضى وبعيد اعن إرادة الناخبين منذ مطلع العام 2011م .
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن مئات الآلاف من الأطفال يواجهون خطر الجوع في اليمن مع معاناة ما يقرب من مليون منهم من سوء التغذية ، وقال جيرت كابيليري، ممثّل اليونيسيف في اليمن في بيان صحفي في وقت سابق : «إن ما يقرب من ستين بالمائة من الأطفال في اليمن تحت سن الخامسة يعانون سوء التغذية المزمن, وهذا يجعل اليمن أعلى بلد بالنسبة لمعدّلات سوء التغذية بعد أفغانستان».
من جانبه قال جوي سينجا، مدير مكتب منظمة أوكسفام الإنسانية: «إن ما يقرب من 44 في المائة من سكان اليمن حالياً أو حوالي عشرة ملايين شخص هم جياع وليس لديهم ما يكفي من الأغذية، ونحن نشهد في الميدان انخفاض قدرة الناس على شراء الأغذية تدريجياً».
وأرجع جوي سينجا ذلك إلى تزايد البطالة وعدم قدرة الناس على العمل في الزراعة أو صيد الأسماك بسبب عدم توافر الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود.
وأظهرت دراسة أجرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة أن اليمن احتلت المرتبة الثالثة بين الدول العربية في معدل البطالة عام 2012.
وقال البنك الدولي أن مشكلات الفقر والبطالة وغياب الأمن الغذائي في اليمن على أشدها، وقد سجلت بعضاً من أعلى المعدلات في العالم وأواخر العام الماضي كشف البنك الدولي عن تضاعف معدّل البطالة في اليمن من مستواه الذي بلغ 14.6% في عام 2010، وأن معدّل البطالة في صفوف الشباب أكبر كثيراً وبلغ 60%.
وأوضح أن النشاط الاقتصادي سجّل انكماشاً نسبته 11% في عام 2011، وارتفعت أيضاً أسعار الغذاء والمستهلكين ارتفاعاً حاداً، وأظهرت البيانات الرسمية للأسعار أنه حدثت قفزة كبيرة في معدّل التضخم السنوي إلى 23% في نهاية عام 2011."