رئيسية

أميركا تبدأ محاكمة صهر بن لادن بتهمة التآمر لقتل أميركيين

مثل سليمان بوغيث صهر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن أمام المحكمة الاتحادية في نيويورك اليوم الأربعاء في جلسة ابتدائية, حيث حددت المحكمة يوم 7 يناير/كانون الثاني المقبل موعدا لبدء المحاكمة, بعدما أعلن الدفاع المعين من قبل المحكمة أن صعوبات مالية تجعل من الصعب عقد الجلسات قبل ذلك التاريخ.

ويحاكم بوغيث بتهمة التآمر لقتل أميركيين عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن من خلال دوره المفترض في دعاية للقاعدة يحث فيها على قتل الأميركيين. وقد رفض بوغيث التهم التي وجهت إليه, وأكد براءته.

يشار إلى أن مسؤولين أميركيين كشفوا مؤخرا أن محققين أميركيين تتبعوا بوغيث منذ نحو عشر سنوات قبل احتجازه في الأردن ونقله إلى نيويورك بواسطة مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في الأيام الماضية.

فقد أمضى ضابط بمكتب التحقيقات ومخبر من شرطة نيويورك -وفق ما أكده مسؤول أميركي- أكثر من عشر سنوات في جمع تحريات عن بوغيث، ليس فقط لكونه متحدثا باسم تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، ولكن لأنشطة يعتقدان بأنه تورط فيها قبل العام 2001.

وقال ممثلون للادعاء إن بوغيث ألقي القبض عليه يوم 28 فبراير/شباط الماضي ونقل سرا إلى الولايات المتحدة في أول مارس/آذار الماضي، حيث تقول مصادر إنفاذ القانون إنه اعتقل في الأردن بواسطة السلطات المحلية ومكتب التحقيقات الاتحادي بعد أنباء عن طرده من تركيا.

ويعتقد بأن بوغيث أمضى معظم فترة السنوات العشر الماضية في إيران التي لجأ إليها بعد الهجمات على الولايات المتحدة مع مجموعة أخرى من أنصار بن لادن، ويؤكد مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أن تلك المجموعة -التي يعرفها محققون باسم "مجلس إدارة" تنظيم القاعدة- كانت على نحو أو آخر تحت سيطرة الحكومة الإيرانية التي كانت تنظر إليها بريبة.

وكان من بين أعضاء المجموعة أيضا سيف العدل أحد كبار القادة العسكريين للقاعدة، وسعد بن لادن أحد أبناء أسامة. وكشف مسؤول أميركي سابق أنه في أواخر عام 2002 وأوائل عام 2003 أجرى ضباط من وكالة المخابرات المركزية الأميركية محادثات سرية في أوروبا مع مسؤولين إيرانيين بشأن إمكانية طرد بوغيث وزملائه بالقاعدة من إيران إلى السعودية أو أي بلد عربي آخر.

غير أن تلك المحادثات السرية تعثرت -وفق المسؤول نفسه- عندما اقترحت إيران في المقابل أن تشن الولايات المتحدة حملة على مجاهدي خلق. ولم يتضح متى غادر بوغيث إيران ولا كيف تتبعته السلطات الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى