حذر مسؤول يمني رفيع من تداعيات أمنية وسياسية في اليمن لترحيل مئات الآلاف من اليمنيين العاملين في السعودية، إذا مضت الرياض في تطبيق قواعد العمل الجديدة، لكنه أقر بأن 80 في المئة من العمالة اليمنية هناك تعمل بطريقة غير نظامية.
وقال وكيل وزير شؤون المغتربين عبد القادر همام في تصريح نقل«البيان»، إنه ستكون هناك تداعيات أمنية وسياسية كبيرة، لأن العائدين سيضاعفون من أعداد البطالة في اليمن، وهذا بدوره سيخلق بيئة ملائمة للجماعات المتطرفة لاستقطاب هؤلاء.
وبعدما أقرّ الوزير اليمني بأن 80 في المئة من العمالة اليمنية في الأراضي السعودية تعمل بطريقة غير نظامية.. ألمح إلى أنّ البطالة تدفع الكثيرين إلى أحضان الإرهاب. وقال في هذا الصدد: «نتلقى الكثير من الرسائل من بعض المغتربين يفصحون خلالها بأنهم سيعملون مع الجماعات المتطرفة لأنهم بلا مصدر للعيش، وهذا الأمر سيؤثر في أمن واستقرار اليمن والمنطقة بأسرها».
وأوضح همام أن أغلبية العمال اليمنيين في السعودية يعملون بطريقة غير نظامية، لأنهم حصلوا على تأشيرات دخول «حرة»، حيث كانت الرياض تمنح بعض الشخصيات عدداً من التأشيرات، ويقوم بعض هؤلاء ببيعها لليمنيين بمبلغ يصل إلى 16 ألف ريال سعودي، مع أنهم لا يمتلكون شركات أو أعمالاً تجارية، ولهذا يعطون لليمنيين حرية العمل لدى الآخرين، مقابل مبلغ شهري يدفع للكفيل.
ويتجمهر أعداد من المرحّلين حديثاً من السعودية أمام مبنى وزارة المغتربين، على أمل أن تتمكن الحكومة اليمنية من الحصول على استثناء من السلطات السعودية، ويسمح لهم بالعودة لمزاولة أعمالهم.