قال الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني في اليمن عبدالوهاب الآنسي إن حزبه "ليس مع خيار فيدرالية من دولتين"، ولم يوضح بالضبط موقفه من الفيدرالية إلى أكثر من دولتين، مشيراً إلى أن رؤيتهم في إقامة نظام برلماني.
جاء ذلك في كلمة له أثناء لقائه بعدد من ابناء الحالية اليمنية في المانيا يوم الاحد 14 نيسان 2013، حيث القى الاستاذ الآنسي كلمة قصيرة رد بعدها على عدد من تساؤلات ابناء الجالية اليمنية وأشقاء عرب فيما يخص الوضع اليمني وتطورات العملية السياسية في اليمن.
وابتدأ الآنسي كلمته بالحديث عن الثورة الشبابية السلمية التي أطاحت بحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح مثمناً دور الشباب فيها وواصفاً لها بالمفصل التاريخي الهام في التاريخ اليمني. وتحدث عن محاولة النظام السابق جر اليمن إلى مربع العنف والاقتتال كمحاولة منه لاخماد لهب الثورة السلمية، مشيداً بدور اللقاء المشترك الايجابي في منع ذلك،مؤكداً بأنه رغم أن الحل السياسي لم يكن يلبي طموحات الشباب وتضحياتهم الا أنه كان الخيار الانسب حينها ولذلك كانت موافقة اللقاء المشترك على المبادرة الخليجية ، حرصاً من المشترك وشركاؤه على تجنيب البلاد ويلات الحروب والدمار.
وأوضح الآنسي دور جمعة الكرامة في تعزيز قوة الثورة حيث كانت المسمار الاخير الذي دق في نعش نظام علي صالح -حسب قوله- حيث انها كانت السبب في انقسام الجيش وعودته إلى صفوف الشعب وكانت نقطة تحول مهمة في مسيرة الثورة الشبابية بالرغم من محاولة علي صالح تصويرها بانها أزمة ثنائية بينه وبين أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر، وأكد على أن تفجير الموقف في الحصبة كان تمهيداً لضرب الساحات بعدها.
وفيما يلي عن اهم المحاور والأسئلة التي طرحت في اللقاء:
- مرحلة ما بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية
الانتخابات الرئاسية في فبراير 2012 م اضعفت قدرات النظام السابق بشكل كبير أنهت فعلياً تلك الحقبة المظلمة من حكمه، ورغم محاولات علي صالح لإجهاض المبادرة من خلال وزراء حكومة الوفاق الوطني التابعين له عن طريق إضعاف اداء الحكومة لخلق حنق شعبي ضدها، إلا أن الحكومة حاولت التخلص منذ ذلك بتنفيذ ما أوكل لها من مهام من خلال تهيئة الظروف السياسية الجيدة لإقامة الحوار الوطني.
- الحوار الوطني
الحوار الوطني كان ولا يزال بابه مفتوحاً لكل اليمنيين سواءً للحوثيين الذين يمتلكون دولة داخل الدولة بسيطرتهم على محافظة صعدة ، بعد أن قام علي عبد الله صالح بتسليم المنطقة لهم بأمره بسحب قوات الجيش والأمن منها ، وبالرغم من امتلاكهم قوة عسكرية يسيطرون من خلالها على عشرة ألوية تابعة للدولة في تلك المحافظة. وكذلك مازال مفتوحاُ حتى لدعاة الانفصال كعلي سالم البيض فاليمنيين جميعاً مدعوون لتقديم أرائهم و عرضها على الجميع بكل حرية ولن يتم اختيار الا ما تم التوافق عليه. مؤكداً بأننا جميعاً لا زلنا ندفع ثمن أخطاء علي صالح سواء في الجنوب أو في الشمال.
وأضاف بأن الحوار الوطني يهيئ لنجاحه من عدة خلال أمور من ضمنها اعادة تشكيل وهيكلة الجيش الاخيرة التي ستساهم في نجاح الحوار الوطني وهناك أمور اخرى تعمل القيادة السياسية من أجل إقرارها لضمان نجاح الحوار.
- موقف التجمع اليمني للإصلاح من القضية الجنوبية
موقف الاصلاح من القضية الجنوبية يتمثل في الحفاظ على كيان دولة واحدة لا مركزية وان الاصلاح سيوافق على اي شكل تقره اللجان الفنية المختصة بمثل هذه القضية حتى لو توفر في هذا الشكل ادنى مقومات النجاح وأكد ان الاصلاح ليس مع خيار فيدرالية من دولتين معللاً ذلك بأن هذا سيكون خطوة اولى في استمرار تقسيم الجنوب إلى دويلات صغيرة ، وأوضح بان المزاج العام لليمنيين في الجنوب اصبح يفضل عدم السير في حل الفصل إلى دولتين بسبب تباين وجهات نظر القيادات السياسية الجنوبية سواءً المتواجدة في اليمن أو التي لازالت في الخارج.
- حزب الاصلاح يريد الاستئثار بالسلطة
على المتابع ان ينظر بإنصاف فلو تأملنا في عدد الوزارات وحصة حزب الاصلاح منها فسنجد ان الاصلاح يمتلك 4 وزارات فقط من ضمن 35 وزارة وهذا دليل واضح على حرص الاصلاح على عدم الاستئثار بالسلطة والحكم
وذلك لأنه لن يكون قادراً لوحده على حمل مهام وأعباء اليمن كاملة خصوصاً في هذه الفترة ، وليس هذا من باب التواضع وإنما هي حقيقة يجب الاعتراف بها .
- آلية اتخاذ القرار في الاصلاح أكد بقوله أنها لا تتم عبر أفراد وانما المؤسسات هي التي تتحدث باسم الاصلاح، رداً على تساؤل احد الحاضرين بخصوص وجود آراء مختلفة من قبل اشخاص قيادين في الاصلاح سببت عدم وضوح الرؤية لدى المتابعين والباحثين عن موقف الاصلاح الحقيقي من قضايا مختلفة.
وأما بالنسبة للقضايا العامة يتم نقل رأي الاصلاح فيها إلى اللقاء المشترك ويتم اتخاذ موقف موحد باسم اللقاء المشترك ، مؤكداً على قيمة اللقاء المشترك السياسية باعتباره تجربة فريدة على مستوى العالم.
- الدستور
هناك ملاحظات كثيرة على الدستور الحالي ويجب تعديله بحيث يتم تقليص صلاحيات الرئيس الحالية.
- شكل الدولة مستقبلاً
رؤيتنا في اللقاء المشترك وشركاؤه - المجلس الوطني - تتمثل في أن يكون نظام الدولة نظاماً برلمانياً ، لانه سيكون الأنسب خلال الفترة القادمة من عمر اليمن ، وذلك لسهولة تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وكذلك إقالة الحكومة إن توضح تقصيرها في اداء مهامها.
- الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمتين
نأمل ان يكون لدينا مرشح واحد ليس فقط باسم اللقاء المشترك بل باسم الاطار الاوسع - المجلس الوطني - ولكن لا نعلم ما ستؤول اليه الامور خلال الفترة القادمة وستكون خياراتنا محكومة بما يحقق مصلحة البلد.
لا نستطيع ان نمنع هادي من الترشح وان كنت اعتقد انه لن يقوم بذلك لانه دائماً ما يكرر القول بأن تحمله لاعباء ومهام الرئاسة كان يمثل ضغطاً كبيراً ومهمة صعبة لم يكن يطمع بالحصول عليها.
https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/old/dir2/images2/2013/4/3/2/3/1366134553.jpg