من الأرشيف

لقاء يمني سعودي على هامش مؤتمر العمل العربي يناقش أوضاع العمالة اليمنية في السعودية

عقد اليوم على هامش مؤتمر العمل العربي في دورته الـ40 المنعقدة حاليا في في الجزائر لقاء ضم وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن الدكتورة أمة الرزاق علي حمد ونائب وزير العمل بالمملكة العربية السعودية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني بحضور المدير العام لمنظمة العمل العربية احمد محمد لقمان.

وجرى خلال اللقاء بحث قضية العمالة اليمنية في المملكة العربية السعودية وما تواجهه من صعوبات في ضوء بدء تطبيق التعديل الاخير لنظام العمل في المملكة.

وفي حين أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل عمق و متانة العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والسعودي.. أشادت بمواقف المملكة الداعمة لأمن اليمن واستقراره ووحدته وما تقدمه من دعم سخي للتنمية في اليمن فضلا عن مساندتها للعملية السياسية الجارية حاليا في اليمن استنادا إلى المبادرة الخليجية.

وعبرت الوزيرة حمد عن أمل الحكومة اليمنية في أن يحرص الأشقاء في المملكة على إيلاء اهتمام خاص لرعاية العمالة اليمنية في اطار العلاقات التاريخية و الاستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وترتيب أوضاعها بما لا يتعارض مع الإجراءات النظامية والقانون السعودي.

من جهته أكد نائب وزير العمل السعودي ان العلاقات السعودية اليمنية علاقة ابدية واستراتيجية تقوم على المصالح المشتركة، مشددا ان هذه العلاقات لا يمكن ان يؤثر عليها اي شيء كونها تنطلق من عمق استراتيجي واضح.

وأشار نائب الوزير السعودي إلى انه حرص على لقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد بحضور مدير عام منظمة العمل العربية للتأكيد على حميمية العلاقات الأخوية التي تربط المملكة واليمن.

واستنكر نائب وزير العمل السعودي في تصريح لموفد وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى الجزائر .. ما تروج له بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من مزاعم بان العمالة اليمنية مستهدفه في المملكة. مؤكدا ان ذلك غير صحيح أطلاقا واعتبرها مغالطه كبيرة كون ما تقوم به السلطات السعودية هدفه تصحيح أوضاع العمالة في السوق السعودي بشكل عام ومن مختلف دول العالم.

واردف الدكتور مفرج بن سعد الحقباني قائلا :"العمالة اليمنية لم تستهدف ولا يمكن ان تستهدف"، مبديا الحرص على تصحيح المفاهيم المغلوطة في هذا الشأن والتأكيد على العلاقات الودية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتي لا يمكن لأي تصريحات إعلامية مغرضة ان تؤثر عليها.

وقال:" العمالة اليمنية ساهمت بشكل كبير في تنمية المملكة العربية السعودية، وعندما نسترجع التاريخ التنموي للمملكة نجد ان البصمة اليمنية وبصمة العمالة اليمنية واضحه وجليه ولا ينكر ذلك اي احد".

وأشار نائب وزير العمل السعودي إلى ان الإجراءات التصحيحية لسوق العمل السعودي هو إجراء تصحيحي لمخالفات موجوده في سوق العمل وهي مخالفات يرتكبها سعوديون كما يرتكبها اليمنيون والمصريون والسوريون وغيرهم من الجنسيات.. داعيا جميع العمال إلى أن يحرصوا على العمل وفقا للإجراءات النظامية المحددة والاستفادة من مهلة الثلاثة أشهر التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعمال المخالفين لتصحيح أوضاعهم في سوق العمل وليتمكنوا من العمل بشكل ميسر ومستقر في المملكة.

وأكد المسؤول السعودي أن العمالة اليمنية تجد كل الترحيب في المملكة وتحظى بتفضيل في القطاع الخاص نظرا لكفاءتها وجودة عملها وحسن أداءها الأمر الذي يمكنها من أن تحتل مكانتها المرموقة في سوق العمل السعودي.. مشيدا بمهارة العمالة اليمنية المؤهلة.

وجدد الحقباني شكره للعمالة اليمنية على مساهمتها في تنمية المملكة ودورها الرائع في مسيرة البناء. معتبرا العمالة اليمنية ذات وجود إيجابي في السعودية ومشاكلها محدودة.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين المعنيين بشؤون العمالة في وزارة العمل بالمملكة العربية السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى