أدنت العديد من الحكومات العربية التفجيرات التي وقعت في مدينة بوسطن الاثنين، وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، إضافة إلى ما لا يقل عن 144 جريحاً، والتي وصفتها الإدارة الأمريكية بأنها "عمل إرهابي"، فيما لم تعلن أي جهة، حتى اللحظة، مسؤوليتها بشأن تلك التفجيرات.
ففي العاصمة اليمنية صنعاء صرح مصدر باسم الحكومة اليمنية عن بالغ الحزن والأسى لتلك الأعمال الإجرامية وأبلغ عن تعازي الحكومة لأسر الضحايا، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون لمتابعة العناصر الإرهابية التي تقف وراء تلك التفجيرات حتي يتم القبض عليها وتقديمها للمحاكمة لتنال الجزاء العادل على جرائمها البشعة.
وجدد المصدر دعوة اليمن إلى تطوير التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وبلورة آليات أكثر نجاحاً للقضاء عليه، واجتثاث جذوره حفاظاً على حياة الأبرياء وحمايةً الأمن والسلم الدوليين.. وشددا في ذات الوقت على ضرورة العمل الجاد والمشترك لمنع وقوع مثل تلك الاعتداءات الإرهابية في أي مكان في العالم.
أما في العاصمة المصرية القاهرة، فقد أعربت رئاسة الجمهورية، في بيان للمتحدث الرسمي باسمها، عن "خالص تعازيها للشعب الأمريكي، في ضحايا التفجيرات التي وقعت أمس (الاثنين) قرب نهاية ماراثون بوسطن بولاية ماساتشوستس"، وأكدت إدانتها لما وصفته ب"العمل الإجرامي"، وأكدت تضامنها مع أسر الضحايا والمصابين.
من جانبه أدان حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، تفجيرات بوسطن، أن "الشريعة الإسلامية، التي يتخذها الحزب مرجعاً له، ترفض رفضاً باتاُ الاعتداء علي المدنيين"، وأن "الشريعة لا تقبل بأي حال من الأحوال، ترويع الآمنين، بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم."
ونددت المملكة العربية السعودية، على لسان سفيرها لدى الولايات المتحدة، عادل الجبير، بتفجيرات بوسطن، ووصفها ب"الجريمة المخالفة للقيم الإنسانية"، كما نفى السفير الجبير، خلال اتصال مع العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وجود أي ضحايا من رعايا المملكة في تلك التفجيرات.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، أدان وزير الخارجية، الشيخ عبد الله بن زايد، "بأشد العبارات" التفجيرات التي وقعت في بوسطن، واصفاً الواقعة ب"الجريمة النكراء"، كما أعرب عن تضامن الدولة الخليجية مع الولايات المتحدة، ووقوفها إلى جانبها "في مواجهة التطرف والإرهاب."
وقال الوزير الإماراتي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "وام"، إن "دولة الإمارات إذ تدين مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية، التي تستهدف زعزعة أمن الولايات المتحدة الأمريكية واستقرارها.. فإنها تؤكد الحاجة الملحة إلى أن تقف كل دول العالم في وجه الإرهاب ومكافحته واجتثاثه بكل أبعاده، مهما كان مصدره ودوافعه."
وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها للتفجيرات التي وقعت في مدينة بوسطن، ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله إن "دولة قطر تدين مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين، وتستنكر قتل وإزهاق أرواح الأبرياء."
وجدد المسؤول القطري موقف بلاده ب"نبذ العنف والإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، وما ينجم عنه من ضحايا، وتدمير للممتلكات، وترويع للآمنين"، كما عبّر عن "تضامن دولة قطر مع الولايات المتحدة الأمريكية، حكومة وشعباً، فيما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار."
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، تفجيرات بوسطن، واصفاً إياها ب"عمل إرهابي جبان، يتعارض مع كل القيم والمبادئ والأعراف"، وذكر أن "هذا العمل الإرهابي الشنيع، يؤكد أهمية تضافر كافة الجهود الدولية من أجل التصدي للإرهاب، وتخليص العالم من شروره."