بينما تتواصل التحقيقات ببطء حول ملابسات تفجيري بوسطن, كشفت مصادر قضائية أميركية عن تحركات للتعرف على صورة شخص يشتبه في وقوفه وراء التفجيرين اللذين أوقعا ثلاثة قتلى ونحو 180 جريحا.
وقد تحدثت صحيفة بوسطن غلوب عن صورة مشتبه به يحمل -وربما يضع- حقيبة سوداء في موقع التفجيرين اللذين حصلا قرب خط وصول ماراثون بوسطن. وتمكن المحققون من الحصول على رؤية واضحة للمنطقة بواسطة كاميرا مراقبة تابعة لمتجر كبير، كما استعانوا بمشاهد شبكة تلفزيونية محلية, غير أن المحققين لم يعتقلوا أحدا.
ومع تضارب المعلومات هرع مئات الصحفيين إلى محكمة بوسطن الاتحادية تحسبا لمثول أي شخص في القضية، وتم إخلاء المحكمة لفترة وجيزة بسبب إنذار خاطئ بوجود قنبلة مما زاد من حدة التوتر, بينما تم إرجاء مؤتمر صحفي للمحققين. وقد شملت عمليات الإجلاء الموظفين والمحامين والمدعين وسريرين بهما طفلان، حيث يضم مبنى المحكمة مركزا داخليا لرعاية الأطفال.
وكان مئات الأشخاص قد تدفقوا على أرصفة المشاة في الحي لينضموا إلى حشد كبير من الإعلاميين الذين تجمعوا، وسط تقارير سابقة عن اعتقال شخص في تحقيقات التفجيرين.
وبعد يومين على ما يوصف بأخطر اعتداء تشهده الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، لا يملك المحققون دافعا ولا إعلان تبنٍّ ولا يرجحون أي فرضية بين الإرهاب الدولي أو المحلي.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية, بات لدى المحققين تصور أوضح لتركيبة العبوتين اليدويتي الصنع اللتين أدمتا وسط بوسطن، حيث كان عشرات الآلاف متجمعين على طول مسار الماراثون.
في هذه الأثناء, نشر المحققون طلب تعاون المواطنين بشأن صور لعناصر عثر عليها في الموقع، وبينها أجزاء ممزقة من حقيبة سوداء, ومسامير وكريات معدنية أضيفت إلى العبوة لزيادة مفعولها، وقسم من دائرة كهربائية.
ودعا حاكم ماساتشوستس ديفال باتريك الأميركيين إلى الصبر, قائلا إن المحققين يقومون بعملهم بطريقة بالغة المنهجية والدقة, وحذر من أن ذلك سيكون بطيئا.
وينتظر أن يصل الرئيس باراك أوباما في وقت لاحق اليوم الخميس إلى بوسطن لتكريم ضحايا التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون المدينة الاثنين الماضي.
من ناحية أخرى, وبينما لم تستفق الولايات المتحدة من وقع الصدمة الناتجة عن تفجيري بوسطن، أعلنت وزارة العدل اعتقال رجل يدعى بول كيفن كورتيس يشتبه في أنه أرسل ثلاث رسائل تحتوي على سم الريسين، إحداها وجهها إلى أوباما. لكن مكتب التحقيقات الاتحادي قال إنه ليس هناك أي مؤشر على وجود رابط مع تفجيري بوسطن.