[esi views ttl="1"]
رئيسية

هبوط الذهب ينعش مبيعاته في منطقة الخليج العربي

استقرت أسعار الذهب في الأسواق العالمية عند مستوياتها المتدنية حول 1380 دولاراً للأونصة، بعد أن سجلت هبوطاً حاداً خلال الأيام القليلة الماضية، في ما قالت مصادر متعددة في أكثر من دولة عربية إن إقبالاً ملموساً على شراء الذهب تم رصده من قبل المستهلكين العاديين.

واحتفظت أسعار الذهب خلال تداولات الأربعاء بالمستويات المتدنية التي سجلتها سابقاً، حيث فشلت لليوم الثاني على التوالي في اختراق حاجز الـ1400 دولاراً صعوداً، فسجلت أعلى مستوى لها عند 1393 دولاراً للأونصة، بينما سجلت أدنى مستوى لها عند 1372 دولاراً فقط، إلا أن هذه الأسعار وإن ظلت منخفضة فإنها أعلى من أدنى مستوى تم تسجيله الاثنين الماضي.

وقال محلل مالي:"إن أسواق الذهب شهدت عملية تصحيحية سريعة وقاسية، لكنه استبعد أن تواصل الأسعار انخفاضها خلال الأيام المقبلة، بل توقع أن يعاود الذهب الارتفاع إلى مستوياته السابقة في حال ظهور أية علامات سلبية بشأن الاقتصاد العالمي."

وقال المحلل المالي في شركة "بايونيرز القابضة" محسن عادل لـ"العربية.نت" إن الانخفاض الذي شهده الذهب يعود إلى عدة عوامل من بينها سياسة التيسير الكمي الذي تنتهجها الولايات المتحدة واليابان، وكذلك مبيعات الدول التي تعرضت لأزمة اقتصادية، وخاصة قبرص، من احتياطات الذهب لديها والذي أدى إلى زيادة في المعروض بالسوق العالمي، إضافة إلى انخفاض الشهية الشرائية لدى كل من روسيا والصين واللتين تسببتا في صعود المعدن الأصفر طوال العام الماضي.

ويرى عادل أن الذهب دخل في مرحلة تصحيح سعري قاسية بعد موجة الارتفاع التي بدأها في العام 2001، فضلاً عن أن المستثمرين يتحولون في الوقت الراهن من سوق الذهب إلى أسواق الأسهم ذات المخاطر العالية، بعد أن شهدت ارتفاعات مغرية خلال الفترة الأخيرة.

ويؤكد عادل أن التصحيح لن يكون عنيفاً في أسواق الذهب، حيث لا يرجح أن تواصل الأسعار هبوطها حتى تصل إلى مستويات الألف دولار، بل يذهب إلى أنها قد ترتفع في الفترة المقبلة، خاصة مع حالة الضبابية التي يعيشها الاقتصاد العالمي.

وقال عادل إن الأسعار قد تعاود الارتفاع إلى مستويات 1600 و1700 دولار خلال الفترة المقبلة، وعلى المدى المتوسط.
إقبال على الشراء

في هذه الأثناء، شهد العديد من أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط إقبالاً ملموساً على شراء الذهب منذ هبوط أسعاره، بما في ذلك ذهب الزينة المستخدم من قبل السيدات، أو الذي يقصده الراغبون في الزواج.

وقالت مصادر في السعودية إن الإقبال على شراء الذهب من قبل المواطنين والمقيمين بدا مقبولاً ومشاهداً في الأسواق الرئيسة بالرياض وجدة والدمام وغير ذلك من المدن، مشيرين إلى أن سعر الغرام الواحد من الذهب هبط إلى ما دون 160 ريالاً بعد أن كان قبل شهرين فقط من الآن فوق المئتي ريال.

وقال أحد المقيمين في الرياض لـ"العربية.نت" عبر الهاتف إنه شاهد الكثير من النساء يقبلن على شراء الذهب بما في ذلك الزينة، وذلك المستخدم في الزواج رغم أن سعره يتضمن تكلفة الصناعة، إلا أن انخفاض سعره جذب الكثيرين للشراء.

ولم يختلف الأمر كثيراً في قطاع غزة، حيث قال صحافي فلسطيني لـ"العربية.نت" عبر الهاتف إن هبوط الأسعار أنعش أسواق الذهب في القطاع، ودفع الكثير من الفلسطينيين إلى شراء الذهب، وخاصة الأونصات والسبائك "التي تحافظ على أسعارها وتستخدم للادخار المستقبلي" على حد تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى