توقع رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية عبدالغني المهنا أن تسعى السعودية إلى زيادة احتياطيها من الذهب، مستغلةً الأسعار المتدنية الحالية للمعدن الأصفر.
وقدر المهنا في تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية حجم سوق الذهب الآن في السعودية بحوالي 50 مليار ريال، بعد أن كانت قيمته تقدر بـ60 مليار ريال، حيث فقد السوق 10 مليارات في ستة أيام (من الخميس 11 أبريل وحتى الثلاثاء الموافق 16 من الشهر نفسه)، وذلك بسبب الهبوط في أسعار الذهب عالمياً.
وأوضح أن التراجع في الأسعار كان بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في أماكن متفرقة من العالم، وتسييل بعض الدول لمخزونها من الذهب لسد العجز المالي لديها.
وأكد المهنا أن السوق السعودية يواجه ارتباكاً كبيراً بسبب عدم معرفة اتجاه السوق، وهل هو يشهد صعوداً أم هبوطاً، بالإضافة إلى التفاوت في أسعار الذهب عالمياً، مما قد يتسبب في خسارة عدد من المستثمرين المحليين.
وكشف المهنا أن هناك عدداً من المستثمرين السعوديين في قطاعات أخرى خارج سوق الذهب، لديهم مخزون من المعدن الأصفر، وهم الآن في حالة ترقب.
ولم يستبعد المهنا أن يقوم هؤلاء المستثمرون في وقت لاحق بتسييل مخزون الذهب لديهم في السوق المحلي، إلا أنه لن يؤثر في الأسعار، لارتباط الذهب بالبورصة العالمية.
وبين المهنا أن الإقبال على الشراء في الأسواق السعودية حالياً زاد بنسبة 25%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما لايزال بعض المواطنين يتوقعون أن يسجل الذهب نزولاً آخر، ولذا يؤجلون شراءهم الذهب.
من جانبه، أرجع رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف السعودية كريم العنزي، انخفاض أسعار الذهب إلى عمليات اقتصادية ارتدادية، نتيجة عدم الثقة في السوق، مؤكداً أن أسباب الارتفاع والانخفاض الحالية غير معروفة على وجه التحديد، ناصحاً بعدم الشراء أو البيع في الأوقات الحالية حتى ثبات الأسعار.
واتفق العنزي مع المهنا على أن هناك شركات وبعض الدول تبيع حصصها من الذهب في السوق، كعملية تصفية تحدث كل ثلاثة أشهر، لتسديد عقود آجلة.
وأكد العنزي أن الثقة في الذهب كبيرة من قبل المستهلك السعودي، الذي أحجم عن الشراء بسبب ارتفاع أسعار الذهب في السنوات الماضية.