أوضح تقرير التنمية البشرية الرابع عن تراجع معدلات النمو السكاني في اليمن من 3.5% كمتوسط سنوي خلال الفترة من 1988 -1994 إلى 3% في الفترة 1994 – 2004.
وأشار التقرير الصادر أمس عن وزارة التخطيط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن معدل نمو السكان في بلادنا لا يزال يعد من أعلى المعدلات العالمية نتيجة الزواج المبكر وارتفاع معدلات الخصوبة.
وأظهر التقرير واقع التنمية البشرية لدى شريحتي الشباب والمرأة في اليمن، ونوه إلى ارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب وبخاصة الفقراء منهم في مقابل ارتفاع أعداد الشباب الجدد الداخلين إلى سوق العمل سنوياً، وأن الشباب في اليمن لا يزالون يميلون صوب التقليد وتقبل كل ما هو قائم دون تجديد بالإضافة إلى انصراف أعداد كبيرة منهم عن ممارسة الرياضة وتفضيلهم قضاء أوقات فراغهم في ممارسة أنشطة أخرى من أهمها مضغ القات.
وأشار إلى أن ثمة ارتفاعاً قد طرأ في معدلات البطالة خلال العامين 2011 – 2012، بسبب توقف أو تعليق معظم المشاريع الاستثمارية جراء تداعيات الأزمة السياسية العاصفة التي مرت بها اليمن خلال العام 2011.
واستعرض وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية، الدكتور محمد الحاوري، رئيس الفريق الوطني للإعداد، التقرير وطبيعة الجهود المكثفة التي بذلت لإعداده، مشيرا إلى أن التقرير تضمن عدداً من المؤشرات حول طبيعة التحديات التي تواجه التنمية البشرية في اليمن؛ ومنها اتساع رقعة الفقر وارتفاع سقف التداعيات الناجمة عن تفاقم المشكلة المائية في اليمن ومحدودية الموارد الزراعية والاعتماد على الواردات.
من جهته، استعرض منصور على البشيري، مدير عام الدراسات الاقتصادية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، الجهود التي رافقت إعداد التقرير، مشيرا إلى أن التقرير سعى إلى تقديم قراءة تحليلية موضوعية لأبعاد التنمية البشرية من منظور تنمية الموارد البشرية في اليمن، وتحليل مدى خُطورة التحديات التي تُعاني منها الموارد البشرية في اليمن، وكشف طبيعة العلاقة والتأثير المتبادل بين كلٍ من تنمية الموارد البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
و كشف التقرير أن الأوضاع الصحية في اليمن ما زالت متردية، وأن وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة تُعد من أعلى المعدلات عالمياً، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الأميّة بين النساء، حيث أشار التقرير إلى أن 7 من بين 10 نساء تصل أعمارهن إلى 15 عاماً، يعانين من الأمية.
ونوه إلى أن الزواج المبكر وتحجيم دور المرأة في العمل السياسي وتدني مستوى خدمات الصحة الانجابية، وغياب التربية والثقافة السكانية التي تعنى بالمرأة والطفل من أهم الأسباب التي أدت إلى ضعف واقع التنمية البشرية في اليمن.